أكد الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، ميغيل أنخيل موراتينوس، الجمعة بمدريد، أن دعم الحكومة الإسبانية لمخطط الحكم الذاتي، الذي اقترحه المغرب لحل النزاع المفتعل حول الصحراء، يظهر “التزاما سياسيا واستراتيجيا مهما لإسبانيا”
وقال موراتينوس رئيس الدبلوماسية الإسبانية السابق “أنا أؤيد وأدافع عن موقف الحكومة الإسبانية بشأن الصحراء”، والذي كان ضيفًا في حدث نظمته Nueva Economía Fórum، وهي منصة نقاش رائدة في إسبانيا.
واضح بأن مشكلة الصحراء المغربية، قد سعت جهود الأمم المتحدة إلى التوصل إلى حل عادل ومقبول للأطراف في إطار الأمم المتحدة، وبأن مقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب والذي دافعت عنه الحكومة الإسبانية الحالية كان متطابقا مع هذه المبادئ.
وشدد على أنه “أنا فخور جدًا باتخاذ الحكومة الإسبانية هذا القرار المهم الذي يمثل أيضًا تقدمًا”، مؤكدًا أنه “يجب على إسبانيا بأكملها أن تفهم هذا القرار الحكيم”.
من جهة أخرى، أبرز موراتينوس أهمية العلاقات التي تجمع بين إسبانيا والمغرب، مشيدا بقرار التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 مع البرتغال.
مضيفا “بالنسبة لنا، العلاقة مع المغرب ليست مجرد علاقة حسن جوار. وقال “إنها علاقة استراتيجية”، لافتا إلى “أن العلاقات مع المغرب أساسية وحيوية”.
مشددا، بأن الجدل حول العلاقة مع المغرب هو سياسة داخلية لا تؤدي إلى نتيجة تذكر، ويجب على الإسبان أن يفهموا ذلك جيدا.
كما أجزم، “ميغيل أنخيل موراتينوس”، أن حكومة بيدرو سانشيث كانت على حق حين اتخذت قرار تقوية العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية.
وخلص موراتينوس إلى أن المغرب وإسبانيا سيكونان مركز ثقل العلاقات بين إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط وأوروبا في القرن الحادي والعشرين.
كما أشار “ميغيل أنخيل موراتينوس”، خلال النقاش على الوضع في الشرق الأوسط، مؤكدا أن حل الأزمة في المنطقة يتطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وجدير بالذكر هذا اللقاء المتميز، نظم من طرف المنتدى الأوروبي، يوم أمس الجمعة 26 أبريل 2024، بفندق الريتز، في مدريد حول السياسة الخارجية وتحالف الحضارات، وحضر هذا اللقاء العديد من السياسيين والدبلوماسيين والخبراء بالإضافة إلى الإعلاميين.