الشأن الإسبانيثقافةمجتمع

غرناطة.. مهرجان الشعر الدولي المرموق يعترف بريادة الشعراء المغاربة في الأدب العالمي

في الطبعات الأخيرة، ومع الفائزين بجوائز نوبل وبوليتزر وغونكور، كان للشعراء المغاربة دور رائد في أحد الأحداث الأدبية الدولية الرئيسية.

في شهر أبريل، يجتمع  كبار الأدباء في غرناطة ضمن فعاليات مهرجان غرناطة الدولي للشعر، الذي يحتفل في نسخته 2024 بالذكرى العشرين لتأسيسه بحضور ثمانين كاتبا وموسيقيا وصانع أفلام من إحدى عشرة جنسية.

في الإصدارات الأخيرة، كان المكان البارز للكتاب المغاربة في الحدث الأدبي الإسباني الرئيسي الذي يجمع الأصوات الأكثر إثارة للاهتمام في الأدب المعاصر في المدينة الأندلسية، ملحوظا للغاية وذلك وفق بلاغ توصلت به أنباء إكسبريس من إدارة المهرجان في غرناطة.

الفائزون بجائزة نوبل سفيتلانا أليكسيفيتش أو وول سوينكا (أول كاتب أفريقي يفوز بجائزة نوبل في الأدب)، بوليتزر روبرت هاس أو ريتا دوف، الفائزون بجائزة غونكور، مثل ليلى سليماني؛ جوائز Cervantes Antonio Gamoneda أو Joan Margarit أو José María Merino أو Sergio Ramírez، أدونيس السوري.

الفائزون بجائزة رينا صوفيا مثل راؤول زوريتا أو جيوكوندا بيلي (من بين آخرين)؛ شاركت آنا بلانديانا (جائزة غوته) وماريلوز إسكريبانو (جائزة إليو أنطونيو دي نيبريجا للأدب) أو الشعراء الرئيسيين الذين فازوا بالجائزة الوطنية الإسبانية للأدب أو النقد إلى جانب بعض المؤلفين المغاربة الرئيسيين مثل عبد اللطيف اللعبي والطاهر بن جلون. ومحمد بنيس ولمياء العمراني ومحمد المرابط، وهي القائمة التي انضمت إليها ثريا مجدولين في هذه النسخة.

تتأكد أهمية الشعراء المغاربة من خلال المساحات التي تمت فيها قراءاتهم (ويرتا دي سان فيسنتي – التي كانت المنزل الصيفي لفيديريكو غارسيا لوركا)، أو قصر شارل الخامس في قصر الحمراء، أو مركز فيديريكو غارسيا لوركا أو المدن. عن طفولة فيديريكو غارسيا لوركا وتحديداً، شاركت ثريا مجدولين في دورتين: الأولى في مركز فيديريكو غارسيا لوركا مع يولاندا كاستانيو وماري أنجليس بيريز لوبيز (الجائزة الوطنية للأدب) والشاعر الأرجنتيني المعتمد ليوبولدو تيوكو كاستيا. والثانية في فالديروبيو، مدينة طفولة الكاتب غارسيا لوركا، في لقاء مع الطلاب الصغار.

فازت الكاتبة المغربية والأستاذة ثريا مجدولين بجائزة الشعر “نازك الملائكة” عام 2011 وجائزة الإيسيسكو للثقافة عام 2012. صدرت لها ست مجموعات شعرية:

“حج في الرماد” (1993)، “المتعب” (2000)، “سماء تحلق” يشبهني قليلا (2005)، ما هي الذاكرة التي تكفيك؟ (2008)، ما وراء المسافة (2015)، ولا شيء أجمل (2023).

بالإضافة إلى كتابين في النقد الأدبي. تُرجمت قصائده إلى الفرنسية والإنجليزية والإسبانية. ويتناول موضوعها الشعري النضال الديمقراطي ومشاعر الحب ومعنى الوجود: الظاهر والباطن.

ومن مديرية المهرجان الدولي للشعر، أعلن المدير المشارك والأستاذ بجامعة غرناطة ريميديوس سانشيز، أنه نظرا للتألق والنجاح الذي يستقبل به المؤلفون المغاربة كل سنة، سيتم زيادة العدد في الدورات المتتالية. بناء على اقتراحات الكاتب والناقد الإسبانية خوسيه ساريا المستشار الأدبي للاتحاد الدولي والمتخصص في الأدب المغربي.

مهرجان غرناطة الدولي للشعر، الذي يديره البروفيسور ريميديوس سانشيز والشاعر دانييل رودريغيز مويا، هو الحدث الأدبي الذي يجذب أكبر جمهور في إسبانيا. في هذه الطبعة، التي عقدت في الفترة من 15 إلى 19 أبريل، تمتعت جميع الأحداث (القراءات أو المحادثات أو ورش العمل أو العروض التقديمية) بكامل طاقتها، وهو ما يتضح من الاهتمام الكبير بالأهمية الكبيرة لجميع المشاركين.

https://anbaaexpress.ma/6ki3o

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى