الشرق الأوسطسياسة

حماس.. تبحث مع الأمم المتحدة مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة

وإسرائيل تقر باستحالة القضاء على حماس

بحث رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس موسى أبو مرزوق، مع منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، الحرب على قطاع غزة وسير عملية مفاوضات وقف إطلاق النار.

وجاء ذلك لدى لقاء جمعهما في مكتب أبو مرزوق بالعاصمة القطرية الدوحة، بحسب بيان صادر عن حماس مساء أمس الثلاثاء.

وقال البيان إن أبو مرزوق ووينسلاند بحثا التطورات التي تمر بها القضية الفلسطينية، وخاصة في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة، وسير عملية مفاوضات وقف إطلاق النار.

كما تطرقا إلى دور الأمم المتحدة في القطاع والتحديات التي تواجهها بسبب “الاستهداف” الإسرائيلي للعاملين فيها.

واستعرض أبو مرزوق خلال اللقاء مواقف حركته فيما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار، وجديتها في الوصول إليه، وسبل إدخال المساعدات للفلسطينيين في القطاع وخاصة في محافظتي غزّة والشمال.

وشدد على ضرورة إنهاء “الإبادة الجماعية” وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خارج القطاع وإعادة النازحين وتوفير متطلبات الإيواء والإعمار، وتحقيق تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني.

ويأتي اللقاء بين أبو مرزوق ووينسلاند بعد  محادثات أجراها رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع مع الوسطاء القطريين والمصريين في الدوحة وعاد صباحاً إلى إسرائيل لمزيد من المشاورات والمباحثات، بحسب الإذاعة العبرية العامة.

ونقلت الإذاعة عن مصدر إسرائيلي كبير وصفه المفاوضات الجارية في الدوحة بهدف التوصل إلى صفقة تبادل محتملة مع حماس، بالإيجابية، متوقعاً مع ذلك أنها قد تكون طويلة وصعبة ومعقدة.

وقالت الإذاعة العبرية إن إسرائيل تنوي طرح اقتراح يشمل وقفاً لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع، مقابل الإفراج عن 40 محتجزا في قطاع غزة.

وذكرت أنه من بين العقبات التي تعرقل التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة مطلباً حماس بتحديد هوية السجناء الأمنيين الذين سيطلق سراحهم، وبعدم تقسيم القطاع الى أجزاء، مما يسمح لسكان شماله بالعودة الى منازلهم.

ومن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بحسب الإذاعة “هناك مفاوضات جارية بشأن 40 مختطفاً بينهم مجندات، وآمل بشدة أن تؤدي إلى شيء ما، لكن لا يمكنني ضمان حدوث ذلك”.

وأضاف خلال جلسة مغلقة للجنة الشؤون الخارجية والأمن البرلمانية “هناك جهات في إسرائيل، ترفع ثمن الصفقة من خلال اقتراحات سخية جدًا في البداية – عليك ان تعرف كيف تدير المفاوضات”.

ويحاول الوسطاء المصريون والقطريون والأمريكيون منذ أسابيع التوصل إلى اتفاق على هدنة في قطاع غزة تزامناً مع قدوم شهر رمضان المبارك.

إسرائيل.. تقر باستحالة القضاء على حماس 

رأى الكاتب الإسرائيلي يعقوب بيري أن إسرائيل لا تملك القدرة العسكرية على “تطهير المناطق في قطاع غزة”، موضحاً أن الجيش الإسرائيلي سيضطر إلى العودة للمناطق التي احتلها سابقاً ثم انسحب منها، لأن مقاتلي حماس يجددون عملياتهم.

وقال بيري في مقال بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي سيضطر إلى العودة إلى مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة،  وكل منطقة أخلاها، بعد القضاء على المسلحين، مستطرداً: “المسلحون الذين بقوا على قيد الحياة يعودون مرة أخرى ويحاولون إعادة تعزيز مواقعهم  التي تم إخلاؤها سابقاً”.

وقال بيري، وهو وزير إسرائيلي سابق، إنه “من الواضح أن لا قدرة عسكرية على تطهير المناطق، وينبغي الأخذ في الاعتبار أن الجيش الإسرائيلي سيضطر إلى الانسحاب مجدداً لأن مسلحي حماس يخرجون من مخابئهم ويجددون عملياتهم”، وهو ما يبدو  وكأنه مأزق لا ينتهي.

وتابع: “السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يمكننا التغلب على ذلك، والوصول حقاً إلى نصر نهائي يحقق السلام أو الهدوء النسبي، ويسمح لسكان قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم ومجتمعاتهم المنفصلة؟”.

وأشار أن الوضع الحالي يزيد من حدة السؤال الذي لم يعالجه مجلس الوزراء بعد وهو “ماذا عن مستقبل اليوم التالي؟”، وعلق: “لقد سبق لي أن جادلت عدة مرات، وأكرر وأذكر أنه في غياب القرار بشأن مستقبل قطاع غزة، فإن قوات الجيش الإسرائيلي ستضطر إلى البقاء في الميدان، وهو وضع غير مرغوب في أي شكل”.

وكالات

https://anbaaexpress.ma/ff021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى