
أعلن الرئيس الانتقالي في تشاد، الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو،، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 6 ماي 2024.
وقال الرئيس الانتقالي أمس السبت، إنه “بعد تفكير هادئ وعميق، قررت الاستجابة لاختياري من قبل التحالف من أجل تشاد موحدة، كمرشح للانتخابات الرئاسية 2024”.
وأضاف الجنرال محمد ادريس ديبي إتنو، في خطاب قبول اختياره كمرشح للتحالف من أجل تشاد موحدة، أن هذا القبول “سيكون بمثابة شعلة تنير طريقنا المشترك نحو مستقبل أفضل لوطننا العزيز. بدء من هذه اللحظة، أقف هنا، محملا ليس فقط بالمسؤوليات، ولكن أيضا بالأحلام المشتركة، وبآمال شباب تشاد الذي يسعى إلى طريق التنمية والازدهار”.
وقال الرئيس الانتقالي، في خطاب نشر على الموقع الإلكتروني لرئاسة الجمهورية “أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، إن اختياركم لي لتمثيلكم في الانتخابات الرئاسية يعني مواصلة العمل الذي شرعنا فيه بوضوح وكفاءة” أنا على دراية تامة بالعزيمة والخيال والالتزام الذي تتطلبه كل لحظة في ممارسة المهام الرئاسية في بلد مثل تشاد“، مؤكدا بأنه لن يذخر جهدا في سبيل إرساء حكم عادل ومنصف وفعال من أجل تنمية تشاد ورفاهية مواطنيه.
وأشار الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو إلى أن المراحل المقبلة “ستمكنني من عرض رؤيتي لتشاد ومستقبلها، والاتجاه الذي سأبذل فيه كل طاقتي لتحقيق ذلك في حال وضعتم، أنتم وباقي التشاديين، ثقتكم بي”.
حزب معارض يتهم الجيش بإعدام زعيمه
وفي سياق متصل اتّهم حزب يحيى ديلو دجيرو، أبرز معارض في تشاد، الجيش “بإعدام زعيمه من مسافة قريبة”، الأربعاء الماضي، لإقصائه من خوض الانتخابات الرئاسية المقررة بعد شهرين، ضد ابن عمته رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو.
وقال الأمين العام للحزب الاشتراكي بلا حدود روبرت غامب لوكالة الصحافة الفرنسية AFP “إنه إعدام، لقد أطلقوا عليه النار من مسافة قريبة لإعدامه؛ لأنه أصبح مصدر إزعاج”.
ويتداول أقرباء ديلو -منذ الخميس الماضي- صورة على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، لم يتم بعد التحقق من صحتها، تظهر جثة شخص يشبه المعارض الراحل مع آثار رصاصة ظاهرة في الرأس.
ويتّهم الحزب ومعارضون آخرون السلطات بـ”اغتيال” يحيى ديلو دجيرو (49 عاما) في مقر الحزب لاستبعاده من الانتخابات الرئاسية.
ووجّه متحدث باسم “الحزب الاشتراكي بلا حدود” أصابع الاتهام إلى الحرس الرئاسي، وهو وحدة النخبة في الجيش المسؤولة عن أمن رئيس الدولة، بقيادة الهجوم على مقر الحزب في وسط العاصمة نجامينا.
وكانت الوكالة الفرنسية قد نقلت أن شاحنات مليئة بعناصر الحرس الرئاسي يعتمرون “قبعاتهم الحمر” التي تميّزهم تتجه بسرعة عالية نحو مقر الحزب، قبل أن يُسمع دوي نيران أسلحة آلية ثقيلة وانفجارات من المبنى المحاصر.
لكن وزير الاتصالات عبد الرحمن كلام الله قال للوكالة “لم نعدم أحدا”.
وأضاف “رفض الاستسلام، ووقع تبادل لإطلاق الرصاص، ولم يحدث إعدام” في هذا الهجوم الذي أسفر -وفقا له- عن مقتل 4 جنود و3 من أعضاء الحزب، متّهما ديلو بأنه “أطلق هو نفسه النار على قوات الأمن”.
وكالات