صادقت حكومة بنيامين نتنياهو على خطة عسكرية لاجتياح رفح جنوب قطاع غزة.
وجاء في بيان صادر عن مكتبه أمس الجمعة أن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صادق على خطط العملية في رفح والجيش يستعد لها، كما يستعد لإخلاء السكان والنازحين من رفح”.
وأضاف البيان أن “وفدا إسرائيليا سيغادر إلى العاصمة القطرية الدوحة من أجل إجراء مفاوضات حول صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، وأن الوفد سيطرح موقف إسرائيل”.
وبعد انتهاء اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي، يعقد اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت الموسع) الذي سيبحث في الموقف الإسرائيلي الذي سيحمله وفده إلى المفاوضات في قطر.
في وقت سابق، عرضت “حماس” على وسيطين والولايات المتحدة تصورها لهدنة في غزة تشمل إطلاق الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين يقضي 100 منهم أحكاما بالسجن المؤبد.
يشار إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن موقف حماس الجديد يستند إلى “مطالب غير واقعية”.
وأضاف أن تحديثا بشأن هذا الأمر سيجري طرحه على حكومة الحرب والمجلس الوزاري الأمني الموسع الذي عقد الجمعة.
ونقلت مصادر عبرية وأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح بأن إسرائيل “لأول مرة” رأت ضغطا من قبل قطر على حركة “حماس” بشأن صفقة تبادل المحتجزين مع إسرائيل.
وفي سياق متصل عرض أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني طرد قادة حماس من الدوحة خلال لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بعد أيام من عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر.حسبما ما أفادت به صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وقال بلينكن في تصريحاته بعد لقائه مع الأمير: “سيكون من الأفضل لقطر اخدام اتصالاتها مع حماس من خلال المكتب الذي سمحت للجماعة المسلحة بتأسيسه في قطر”.
أشار المسؤولون إلى أن الدوحة في 2012 توسطت بطلب من واشنطن بين أطراف الحرب في غزة لتأمين صفقة الرهائن. وأضافوا أن وزير الخارجية الأمريكي أوضح أيضاً أن حماس لن تعمل كما كانت في قطر بعد انتهاء الصراع.
ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على الأمر، لكن مصدراً أمريكياً مطلعاً، قال إن بلينكن وأمير قطر ناقشا مسألة وجود حماس في الدوحة وأن الوزير الأمريكي طلب التركيز على تأمين إطلاق سراح الرهائن سريعاً، مضيفاً أن لا يعمل كما المعتاد مع حماس” على المدى الطويل.
وكشف المسؤول أنه حتى لو طرد قادة حماس، فمن غير الواضح إذا كان ذلك مؤثراً، لأن أولئك الذين استضافتهم الدوحة أمضوا معظم وقتهم منذ 7 أكتوبر في تركيا حيث تقيم عائلاتهم.
كما تعرضت تركيا لانتقادات بسبب استضافتها لمسؤولين من حماس. ولكن يقال إن السلطات التركية أمرت بشكل دوري بعض هؤلاء، بمغادرة البلاد، رغم تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مراراً وتكراراً دعمه لحماس.
وقال دبلوماسي عربي رفيع المستوى لتايمز أوف إسرائيل، الثلاثاء، إن المحادثات يبدو أنها اخترقت طريقاً مسدوداً ممتداً، وذلك جزئياً فضل تهديد الدوحة بطرد قادة حماس إذا لم يتعاونوا.
واعترف الدبلوماسي بأن قطر قالت إن مثل هذا الضغط لن يكون فعالاً، لكنه قال: “وجهة النظر هذه لا يشاركها الوسطاء الآخرون في المفاوضات”، ولم ترد وزارة الخارجية القطرية على طلبات للتعليق.