![](https://anbaaexpress.ma/wp-content/uploads/2024/02/RGaya_Grupomujeressol_1.jpg)
في زماننا هذا زمن الخيانة، برزت للوجود ظاهرة أثارت إنتباهي و انتباه كل من لفتت نظره بروز نساء بشكل مفاجئ اتخذن قرار متابعة دراستهن، منهن من حصلن على شهادة الباكالوريا و تابعن دراستهن الجامعية، و منهن من حصلن على شهادة الماستر و بعدها على شهادة الدكتوراه، و منهن من نفضن الغبار عن دبلومات مهنية و شواهد عليا مهملة ليلجن سوق العمل من بابه الواسع، و كثير منهن من كان السبب في ذلك خيانة زوجية و ليس عوز و لا فاقة.
فبعد إكتشافهن لخيانة أزواجهن كان القرار ليس هروبا سلبيا و إنما هو هروب خطوات إلى الامام نحو فرض الذات و إحراز استقلال مادي يمكنهن من تحقيق ذواتهن و الاستعداد لما يمكن أن يستقبلنه في مستقبل الايام أو الشهور أو السنين من طلاق جائر ظالم، و يكون فيها الزوج منتصرا لنخوة و أنفة ورجولة مزيفين.
نعم أولئك النساء ولجن عالم الدراسة بجميع أسلاكها وأبدين تفوقا قل نظيره و إشتغلن و فرضن وجودهن و تميزهن، في حين أن الزوج الخائن عوض تصحيح خطئه، أخذته العزة بالإثم و ركب رأسه و تزوج ثانية تاركا شريكة عمره مثقلة بأولاد و مسؤولية و حمل ثقيل، فكان منها التحدي و كان النجاح حليفها رغم إزدواجية المسؤولية وقلة ذات اليد، و الأمثلة على ذلك كثيرة.
زوج تزوج خادمة و آخر تزوج من أسماها بحب قديم، و آخر تزوج من هي في سن أحد أبنائه.. و جلهم من قبل كانوا ملوكا في بيوتهم، و بعد الزواج الثاني أصبحوا يقومون بأعباء البيت التي لم يكونوا يقربونها، بل أصبحوا يهتمون بشؤون أطفالهم من مرافقتهم إلى المدارس و إنجاز التمارين معهم، و جلب مستلزمات البيت من خضر و تموين.. وجلهم نسوا بأن لهم أولاد مع مفارقة بل إمعانا في التضييق عليها و على أولادهما أصبحوا يماطلون في أداء النفقة و جلهم شعروا بالندم الذي فات أوان إصلاح ما أفسده سلوكهم النشز و ما أفسدته خياناتهم.
فكل التحية لكن أيتها الشريفات العفيفات اللواتي اقتحمن ميدان التعلم و سوق الشغل فأظهرن مهارات عالية و تحد قل نظيره..
هنا تكون حكايتنا قد انتهت في انتظار حكاية جديدة