ستحصل شبكة معهد سرفانتيس في المغرب، ونيابة عن مديرها الحالي لويس غارثيا مونتيرو و المفكر المغربي عبد القادر الشاوي، على تقدير لعملهم في تعزيز التعايش والحوار والتفاعل بين الثقافات في حدث رسمي سيعقد بإسبانيا في نهاية شهر ماي القادم.
و قررت لجنة تحكيم جائزة ابن رشد للوئام التابعة لجمعية الصداقة الأندلسية المغربية – منتدى ابن رشد، المجتمعة يوم 5 فبراير لتقييم المرشحين المقدمين، وفق بلاغ توصلت به أنباء إكسبريس، منح الجائزة في هذه الدورة الأولى لشبكة معهد سرفانتيس بالمغرب وللمفكر المغربي البارز عبد القادر الشاوي.
تعترف جائزة ابن رشد بأعمال التفاهم والمعرفة والتعايش وتعزيز الحوار والدفاع عن قيم الحرية وحقوق الإنسان والسلام والعدالة والبيئة واحترام الأقليات والدفاع عن حقوق المرأة والتسامح.
وخاصة في المنطقة الإقليمية لإسبانيا والمغرب، والتي يقوم بها أفراد أو مؤسسات خاصة أو عمومية تابعة للمغرب وإسبانيا.
أما عبد القادر الشاوي، المولود بباب تازة ( إقليم شفشاون) سنة 1950، تابع تعليمه بثانوية القاضي عياض في مدينة تطوان حيث حصل على الباكالوريا سنة 1967م، وفي سنة 1970م تخرج من المدرسة العليا للأساتذة، كما حصل على الإجازة في الأدب الحديث سنة 1983م وعلى شهادة استكمال الدروس سنة 1984م.
اشتغل أستاذًا بمدينة الدار البيضاء حيث تعرض للإعتقال في نونبر 1974م وحُكم عليه في يناير 1977 بعشرين سنة سجنًا ولم يطلق سراحه إلا سنة 1989. (سنوات الرصاص).
فعبد القادر الشاوي هو كاتب ومفكر مغربي ذو مكانة دولية، كما طور مسيرته الدبلوماسية كسفير للمغرب في تشيلي ومستشار في سفارة المملكة المغربية بإسبانيا.
تنعكس جائزة ابن رشد للوئام، التي تروج لها جمعية الصداقة الأندلسية المغربية – منتدى ابن رشد وترعاها مؤسسة باليريا، في منحوتة للنحات القرطبي لويس م غارثيا مع تمثال نصفي للفيلسوف الأندلسي ابن رشد، الذي تجسد شخصيته التاريخية قيم التعايش والحرية والتعددية الثقافية وتعزيز الحوار.
تعليق واحد