كشفت مصادر إسبانية، أن ملف النزاع الإقليمي المفتعل بالصحراء المغربية هو السبب الرئيسي لتأجيل زيارة وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إلى الجزائر.
ووفق ذات المصادر، ردت الجزائر برفض الباريس الحديث حول قضية الصحراء مع المسؤولين الجزائريين، بإلغاء رحلته المقررة يوم 12 فبراير الجاري.
وأكدت مصادر جزائرية رسمية، عبر الصحافة، أنه يجري التحضير لـ”زيارة رئيس الدبلوماسية الإسبانية”، وبما أن هذه العملية التحضيرية لم تسفر عن نتائج حاسمة، فلا يمكن تحديد موعد الزيارة في الموعد المتفق عليه بين الطرفين.
وأضاف: كان هناك تنسيق في عملية الإعداد بين الطرفين الجزائري والإسباني. وأضاف المصدر ذاته أن وفدا رسميا إسبانيا وصل إلى الجزائر العاصمة لإتمام العملية التحضيرية لزيارة وزير الشؤون الخارجية.
وفي 21 فبراير جدد بيدرو سانشيز، في الرباط، دعمه لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، مضيفا أن موقفه لم يتغير.
وبررت الجزائر للرأي العام الجزائري تعيين سفير جديد لها في مدريد ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إسبانيا، على خلفية تغير موقف بيدرو سانشيز بشأن الصحراء المغربية.
وكان الهدف من رحلة ألباريس هو إعادة العلاقات السياسية والدبلوماسية بين إسبانيا والجزائر بعد ما يقرب من عامين من الأزمة التي نشأت في مارس 2022 نتيجة لقرار حكومة بيدرو سانشيز لدعم الحكم الذاتي بشأن الصحراء المغربية.
وهو تغيير في الموقف أثار سخط الجزائر، الداعم الرئيسي لميليشيا البوليساريو، التي قررت حينها سحب سفيرها في مدريد في يونيو من ذلك العام.
وبعد تأكيده أنه لن يكون هناك تراجع عن قرار إسبانيا، علق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون معاهدة الصداقة، وتعليق جميع العلاقات السياسية والتجارية بين البلدين، باستثناء بيع الغاز الطبيعي.