صرح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن إجلاء اللاجئين في رفح إلى “منطقة آمنة” مجرد وهم، حيث لا توجد منطقة آمنة في قطاع غزة.
وقال غريفيث: “نحن بالتأكيد ننطلق من مبدأ أن النقل القسري للسكان محظور بموجب القانون الدولي، لكن الأمر الواقع على الأرض في غزة هو أنه قد تم بالفعل تهجير اللاجئين في رفح عدة مرات، إن إجلاء اللاجئين في رفح إلى “منطقة آمنة” هو مجرد وهم، فلا توجد منطقة آمنة في قطاع غزة”.
وكان غريفيث قد أكد، يوم الثلاثاء الماضي، أن الأمم المتحدة “لن تترك شعب غزة أبدا”.
وصادق الجيش الإسرائيلي الأحد الماضي على “الخطة العملياتية في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة”، وقال رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي إن “الخطة ستعرض حينما يطالب الجيش بذلك”.
أيرلندا.. تتبرع للأونروا
في سياق متصل أعلنت أيرلندا تبرعها بتمويل إضافي بقيمة 20 مليون يورو لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وأعلن وزير الخارجية ميشيل مارتن عن التمويل الإضافي للوكالة عقب اجتماع مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، مبينا أن التبرع بقيمة 20 مليون يورو سيدعم “العمل المنقذ للحياة في غزة ويساعد في معالجة أزمة التمويل الحرجة للأونروا، والتي تعرض للخطر الدعم المقدم لـ 5.9 مليون فلسطيني في جميع أنحاء المنطقة”.
وأضاف: “الناس في حاجة ماسة إلى أبسط المؤن المنقذة للحياة – الغذاء والماء والمأوى. وفي ظل هذه الظروف الأكثر ترويعا، وفي مواجهة احتمال حدوث المزيد من التصعيد العسكري، فإن الأونروا تعد العمود الفقري للاستجابة الإنسانية. وهي بحاجة ماسة إلى الدعم من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة”.
وأكد أن “أيرلندا ستقدم على الفور 20 مليون يورو من التمويل الأساسي للأونروا من أجل مواصلة عملها الحيوي المستمر في غزة، وكذلك في جميع أنحاء الضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن”.
داعيا في ذات الصدد “الجهات المانحة الأخرى على استئناف وتوسيع دعمها للأونروا حتى تتمكن من تقديم المساعدة لملايين اللاجئين الفلسطينيين المحتاجين”.
وتزعم إسرائيل تورط 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم في غزة 13 ألفا في الهجوم الذي شنته فصائل المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر.
ومنذ 26 يناير الماضي، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها لـ”الأونروا”، على خلفية المزاعم الإسرائيلية، فيما أعلنت الوكالة أنها تحقق في هذه المزاعم.
تعليق واحد