كشف رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أن حكومته ستوظف جميع الوسائل المتاحة لمكافحة الجفاف في المناطق التي تعاني من تداعياته.
وقال سانشيز أمس الثلاثاء خلال افتتاح الدورة السابعة والعشرين للمعرض الدولي للطاقة والبيئة “جينيرا 2024” بمدريد، إن مكافحة تغير المناخ أضحت “أولوية وطنية” بالنسبة للسلطات العمومية والشركات والمجتمع، و”بالتأكيد” بالنسبة للحكومة الإسبانية، الأمر الذي يتطلب “إجراءات فورية” كفيلة بمعالجة الجفاف غير المسبوق الذي يؤثر على جزء كبير من إسبانيا، لاسيما السواحل المتوسطية.
وشدد على أن “ضمان إمدادات المياه، سواء في كتالونيا أو الأندلس، يعتبر المهمة الأكثر إلحاحا، ومعالجة مسببات الجفاف هي المهمة الأكثر أهمية”.
وأشار إلى أنه “على عكس ما تعلنه الخطابات الإنكارية بشكل غير مسؤول، فإن العمل على تحقيق النجاعة في مجال استخدام الطاقة والمياه هو ضرورة لا مفر منها”، و”فرصة هائلة لا يمكننا أن ندعها تمر من حيث تحقيق الازدهار، الابتكار، وبالطبع التقدم الاقتصادي”.
وأدت قلة تهاطل الأمطار خلال الأيام الأخيرة في إسبانيا إلى انخفاض احتياطي المياه في السدود، الذي يسجل حاليا ما نسبته 50,1 في المائة من سعته الإجمالية، وذلك بـ 28 ألفا و95 هكتومتر مكعب، مقارنة بنسبة 50,8 في المائة الأسبوع الماضي.
وانخفض الاحتياطي بمقدار 381 هكتومتر مكعب، وهو ما يمثل 0,7 في المائة من السعة الإجمالية الحالية للسدود، وفقا للبيانات التي قدمتها، اليوم الثلاثاء، وزارة الانتقال البيئي والتحدي الديموغرافي (ميتيكو).
ولا يزال الوضع حرجا للغاية في مناطق مثل إقليمي الأندلس وكاتالونيا، حيث السدود عند مستويات منخفضة تاريخيا، مما أدى إلى النظر في نقل المياه بالقوارب من ساغونتو (فالنسيا) إلى برشلونة “إذا لزم الأمر” في الصيف، نظرا للجفاف الشديد الذي يسود هذا الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي.
وكانت السلطات في إقليم كتالونيا أعلنت منذ أيام حالة “الطوارئ”، بسبب الجفاف الذي ضرب المنطقة خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث وصل إلى مستويات حرجة في احتياطيات المياه.
وأعلن رئيس الحكومة الإقليمية الكاتالونية، بيري أراغونيس، عن هذا القرار، الذي سيؤدي إلى فرض قيود جديدة على استهلاك المياه لما مجموعه ستة ملايين نسمة، مع قيود قوية، خاصة بالنسبة للصناعة والزراعة.