كشف تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال“، إن واشنطن، أعطت طهران إشعاراً لنقل قواتها قبل ضربات أمريكية استهدفت فصائل مسلّحة مرتبطة بإيران في سوريا والعراق.
وشملت الأهداف، بحسب الصحيفة، قواعد نائية مرتبطة بالفصائل في العراق وسوريا، وليس الأراضي الإيرانية.
ويرى التقرير أن الضربات التي تشنها القوات الأمريكية على ميليشيات إيرانية لن تحقق ما يمكن أن يحققه وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويقول محللون في شؤون الشرق الأوسط إنه “دون وقف إطلاق النار في غزة فإن الهجمات ستستمر”.
وأكد المحللون أن “يبدو أنه تم معايرة الضربات بعناية لتجنب الصدام المباشر مع إيران، ومنع حرب إقليمية أوسع مع الفصائل وترك المزيد من الأسلحة في الترسانة”.
وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية جوست هلترمان: إن “التأثير الفعلي على الأرض ضئيل للغاية”.
وأضاف هلترمان أنه “فيما يتعلق باستعادة توازن الردع في المنطقة الذي كان قائما قبل مقتل الجنود الأمريكيين الأمريكية، فقد كانت الضربات ناجحة”.
ويؤكد التقرير أن “الصراع الملتهب مع شبكة المجموعات المتحالفة مع إيران يزيد من الضغوط على إدارة بايدن لتحقيق هدف سياسي منفصل في المنطقة، يتمثل بوقف إطلاق نار في غزة من شأنه تحرير الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس”.
ويرى مسؤولون ومحللون أن تحقيق ذلك من شأنه أن يسهم بشكل أكبر في تهدئة التوترات في الشرق الأوسط.
وأشاروا إلى أن “تعطيل قدرة طهران على استعراض القوة من خلال ما يسمى بمحور المقاومة سيتطلب أكثر من مجرد الضربات العسكرية في العراق وسوريا”.
وقال المؤرخ في جامعة كليمسون بولاية ساوث كارولينا أراش عزيزي إن “مشكلة السياسة الأمريكية فيما يتعلق بالمحور الإيراني هي أنها لم تلتزم جدياً أبدًا باستراتيجية طويلة المدى مع شركاء محليين لمواجهة النفوذ الإيراني”.
وأضاف: “الولايات المتحدة تضع كل بيضها في السلة الإسرائيلية دون إعطاء وزن مماثل لحلفائها العرب”.