مازالت أسرار الفضائح الجنسية، تنكشف كل يوم في قضية الملياردير الأميركي جيفري إبستين، المتعلقة بالاستغلال الجنسي.
وأفادت مؤخرا صحيفة “ديلي ميل”، البريطانية، عن معلومات صادمة، نقلا عن أحدث الوثائق التي تم الكشف عنها، أن جيفري إبستين سجل سرا أشرطة جنسية مع قاصرات للأمير أندرو وريتشارد برانسون والرئيس الأمريكي سابقا بيل كلينتون.
وفي نفس السياق، نشرت الدفعة الخامسة والأخيرة من محاضر الدعوى المرفوعة ضد الملياردير الأمريكي جيفري إبستين المدان بالاستغلال الجنسي للقاصرات، والذي انتحر في زنزانته قبل النطق بالحكم النهائي عليه.
حيث تم الكشف عن الوثائق الصادمة، كجزء من دعوى قضائية رفعتها ضحية الإتجار بالجنس “فيرجينيا جيوفري”، التي زعمت أن إبستين دفع لها 15 ألف دولار لممارسة الجنس مع الأمير أندرو.
ووفقا لوكالة “بي بي سي” البريطانية، وعدة مصادر أخرى، يوجد من بين 1400 صفحة من السجلات، هناك إفادات لإبستين وصديقته السابقة غيسلين ماكسويل.
وتمت تسوية الدعوى القانونية في عام 2017، ومنذ ذلك الحين، سُجنت ماكسويل لمدة 20 عاما لمساعدة إبستين في الاعتداء على فتيات صغيرات.
وحسب نفس المصادر البريطانية، تحتوي سجلات المحكمة على نسخة من إقرار إبستين، الذي أدى اليمين عام 2016. وأثناء الاستجواب، سأل محامي “جيوفري” “إبستين” عما إذا كان قد طلب منها تقديم “تقرير مفصل” عن لقاءاتها الجنسية المزعومة مع رجال أقوياء مثل الأمير أندرو.
كما سأل المحامي عما إذا كان القصد من ذلك هو استخدام التقارير “كمواد ابتزاز”. ورفض إبستين الإجابة على أي من الأسئلة.
وكان دوق يورك قد قال في وقت سابق إنه لا يتذكر لقاء جيوفري، التي زعمت أنه طُلب منها ممارسة الجنس معه في عدة مناسبات.
وتؤكد عدة مصادر إعلامية بريطانية، في عام 2022، دفع لها الأمير أندرو مبلغا لم يكشف عنه لتسوية دعوى الاعتداء الجنسي المرفوعة ضده، لكنه فعل ذلك دون الاعتراف بارتكاب أي مخالفات أو مسؤولية.
وفي شهادتها لعام 2016 التي صدرت يوم الثلاثاء، قالت جيوفري إنها حصلت على مبلغ يتراوح بين 10 إلى 15 ألف دولار مقابل لقاء جنسي واحد مع الأمير.
وشهدت بأنها تلقت مبلغ 160 ألف دولار من إحدى المؤسسات الإعلامية مقابل مقالتين وصورة تظهرها مع الأمير أندرو.
ونفت جوفري أيضا أنها تعرضت للاتجار الجنسي مع أي “رؤساء”، لكنها أكدت أنها أجبرت على ممارسة الجنس مع رئيس وزراء معروف، رافضة ذكر اسمه.
وقالت جيوفري إنه تم تقديمها إلى أمير آخر، إلى جانب الأمير أندرو، مشيرة إلى أنها لا تتذكر التفاصيل، بما في ذلك وقت ومكان اللقاءات الجنسية المزعومة.
وأكدت أنها كانت تستخدم عقار زاناكس، وهو عقار مضاد للقلق، بالإضافة إلى عقار النشوة والقنب والكحول.
ومن بين الرجال الآخرين الذين قالت إنها أُجبرت على ممارسة الجنس معهم، أستاذ القانون بجامعة هارفارد آلان ديرشوفيتز، ورئيس فيكتوريا سيكريت ليس ويكسنر، والملياردير مستثمر صندوق التحوط جلين دوبين، ومبعوث السلام الأمريكي السابق جورج ميتشل، وجميعهم نفوا ادعاءاتها سابقا.
وفي عام 2022، أسقطت جيوفري دعوى قضائية ضد ديرشوفيتز واعترفت في بيان لها بأنها “ربما ارتكبت خطأ في التعرف عليه”.
وقالت جيوفري أيضا إنه تم تقديمها إلى عالم الكمبيوتر الأمريكي مارفن مينسكي ووكيل العارضات الفرنسي جان لوك برونيل. وتوفي مينسكي في عام 2016. وانتحر برونيل في أحد سجون باريس في عام 2022، أثناء انتظار تهم الاغتصاب والإتجار بالجنس.
وفي المقابل، اعترف إبستين بأنه مذنب في طلب الدعارة من قاصر في عام 2008، لكنه انتحر في عام 2019 أثناء انتظار المحاكمة بتهم الإتجار بالجنس، وفق “بي بي سي” البريطانية.