لا يزال التعاون الثنائي بين المغرب وإسبانيا في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية يحقق نتائج جيدة للغاية.
ويعتبر الدور الذي تلعبه السلطات المغربية في وقف موجات الهجرة نحو إسبانيا حاسما.
وكتبت صحيفة “Moncloa” الاسبانية في تقرير لها “المغرب قرر تمهيد الطريق لإظهار حسن نية البلاد في الحفاظ على علاقات جيدة مع إسبانيا”.
وبهذه الطريقة، قامت في بداية العام بإحدى عملياتها الأمنية الكبيرة ضد المهاجرين الذين ينتظرون في مدن شمال البلاد للعبور بشكل غير قانوني إلى إسبانيا إما على متن قوارب أو عبر السياج الحدودي للوصول إلى سبتة أو مليلية وفق ذات المصدر.
وأكدت السلطات المغربية، في الأول من يناير الماضي، إطلاق مداهمات واسعة نفذتها وحدات من الجيش بالتعاون مع السلطات في بلدتي المضيق الفنيدق والناظور، القريبتين من سبتة ومليلية.
وتابع المصدر “وأسفرت هذه المداهمات عن توقيف 1110 مهاجرين، من خلال المداهمات التي تمت ليلة الأحد إلى الاثنين، حسب المعطيات المتوفرة لدى القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية”.
تمكنت جهود المغرب وهي مستمرة لوقف تدفقات الهجرة في سنة 2023 وحدها، من اعتراض بحسب القوات المسلحة الملكية ما مجموعه 87 ألف مهاجر في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.
ويضيف “وكان معظمهم من مواطني بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. “بالنسبة للمهاجرين الذين تم اعتراضهم، هناك 22 ألف مهاجر آخرين تم إنقاذهم”.
وأردفت “يحتفظ المغرب بمراقبة دقيقة كما يتضح من حقيقة أنه طوال عام 2023 لم تكن هناك عمليًا أي محاولات واسعة النطاق للاعتداء على سياج مليلية”.
وتوضح البيانات ذلك: دخل 161 شخصا إلى مليلية عن طريق البر مقارنة بـ 1175 شخصا في عام 2022. ومن هنا، تزامنا مع اليوم الأخير من عام 2023، المحاولة الواسعة الجديدة للمهاجرين عبر مليلية وسبتة والمداهمات النوعية والحاسمة لدى السلطات المغربية.
ويختتم التقرير بقوله “وتظهر هذه النتائج الجيدة بوضوح أن المغرب شريك مفيد وموثوق ولا غنى عنه لإسبانيا والاتحاد الأوروبي”.