آراءأفريقياسياسة

المخابرات الجزائرية.. تلعب آخر أوراقها وإحتقان شعبي في الجزائر

الجزائر أصبحت أضحوكة العالم الجميع يعلم حقيقتها

بعد إقصاء المنتخب الجزائري، في بطولة كأس أمم إفريقيا مبكرا، والذي أبكى جماهيره الجزائرية العريضة، والقيادة العليا.

سبب خروج الجزائر (ثعالب الصحراء) من منافسات البطولة الإفريقية، أزمة غير مسبوقة واحتقان شعبي داخل البلاد، خروج منتخب الجزائر من البطولة لم يكن عاديا، حيث فشل في تحقيق أي انتصار، وحفظ ماء الوجه، أمام منتخبات بإمكانيات متواضعة، وعلى رأسها المنتخب الموريتاني (المرابطون) الذي هزمهم وتأهل إلى الدور الثاني وحقق إنجاز تاريخي كبير.

وللإشارة، هذه المرة الثانية على التوالي، التي يودع فيها المنتخب الجزائري البطولة الإفريقية، في وقت مبكر، من دور المجموعات، بالإضافة إلى الاخفاق في التأهل إلى مونديال قطر 2022، نكسات متتالية.

المنتخب الجزائري، أصابته لعنة الغرور، والتكبر، وكذلك الضغوطات، التي فرضتها الجماهيري الجزائرية والإعلام التابع للمؤسسة العسكرية، وكذلك ضغط المدرب جمال بلماضي، أدت للوصول إلى حالة الانفجار، والخذلان، سببها كان سابقا الحفاظ على سلسلة “اللا هزيمة”، والتي وصل فيها المنتخب الجزائري إلى الرقم 35، على بعد قليل من تحطيم الرقم العالمي لإيطاليا.

الصدمة كانت قوية وغير متوقعة وعكسية

صدمة الشعب الجزائري، حسرة وبكاء، تعرض الشعب الجزائري إلى صدمة قوية، أصبح يعاني بشكل كبير بعد خروج منتخب بلاده من البطولة مبكرا، وبشكل لا يتصوره العقل.

هذا الأمر أفاض الكأس، وخلق احتقانا وتدمرا وسط الشعب الجزائري، واكتشف الشعب بأنه ضحية لنظام عسكري فاشل في جميع الميادين والقطاعات، مما دفعهم إلى التنديد وتوجيه الاتهامات بشكل مباشر إلى المسؤولين وعلى رأسهم عبد المجيد تبون والنظام المتحكم في كل شي.

انتكاسات كرة القدم الجزائرية، خلفت نتائج نفسية عكسية، وسط الشعب والتي كان سببها اقحام السياسة في الرياضة من طرف أعلى سلطة “تبون وشنقريحة” وصولا إلى إعلامهم العسكري الموجه، بشكل عدواني.

ووفق مصادر جزائرية، أفادت، رغم اعتذارات اللاعبين، والمدرب بلماضي، للجماهير الجزائرية فإنها لا تكفي، بل أكدت بأن الشعب غير راضي، وتنسق الجماهير للخروج إلى الشارع، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين، وتنحيهم عن السلطة.

حيث سئموا العيش على وقع الخيبات والانتكاسات المتتالية، في جميع المستويات والميادين، كما يطرحون الأسئلة بخصوص الإمكانيات اللوجستيكية والمالية الضخمة وغير المسبوقة التي تم تسخيرها من طرف النظام الجزائري لصالح أعضاء المنتخب، وللإعلام، ومن يستفيد منها ؟.

وصلت الجزائر إلى طريق مسدودة، أزمات سياسية ودبلوماسية متتالية، مع عدة دول سواء إقليمية أو دولية، أزمات داخلية كثيرة، تضخم كبير فقر هشاشة، كل هذه الأسباب والعوامل سرعت في أن تنفجر الجماهير وتسخط.

كيف تتعامل المخابرات الجزائرية مع الوضع الحالي؟

بعد دخول الجزائر في أزمة حقيقة، وفي جميع الأصعدة، أصبح النظام العسكري الحاكم مهددا بشكل الكبير، للاطاحة به.

ووفق لمصادر، خاصة بدأت المخابرات الجزائرية، وبأوامر عليا، توجيه خطاب تخفيف الصدمة النفسية عند الشعب الجزائري، عبر إعلامهم، من أجل اقناع الجماهير بأنهم منتصرين رغم الخسارة الكروية، لأنهم لم يطبعون مع إسرائيل، مثل المغرب.

خطاب اليائس وتصريف، الأزمة الداخلية إلى الخارج، وتوجيه اتهامات إلى المملكة المغربية، بأنها السبب في اخفاقات المنتخب الجزائري، وكل ما يقع في الجزائر.

والغريب في الأمر، أصبحت عناصر المخابرات الجزائرية، تهاجم المملكة المغربية بشكل واضح وبوجه مكشوف، عبر إعلامهم.

وهذا يدل على أن المخابرات الجزائرية، تلعب آخر أوراقها، في محاولة لامتصاص هذا الغضب الشعبي، وإعطاء الأمل في إصلاحات رياضية قريبة، وجلب أسماء كبيرة للمنتخب، من خلال توجيه اتهامات إلى أن المغرب هو السبب، في كل شيء.

الجزائر، فشلت بكل المقاييس، في النيل من المملكة المغربية، خصوصا في النزاع الإقليمي المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، قبل يومين وجهت المملكة السعودية، صفعة قوية للجزائر وكانت بمثابة صاروخ أرض جو.

حيث أصدرت الرياض، بأمر ملكي، يمنع منعاً مطلقاً بالسعودية استخدام مصطلح “الصحراء الغربية”، ويلزم باستخدام مصطلح “الصحراء المغربية”، ويمنع استخدام أو الإشارة إلى خريطة المملكة المغربية مبتورة بدون صحرائها، وتم تعميمه على جميع المؤسسات.

الجزائر، أصبحت أضحوكة العالم، الجميع يعلم حقيقتها وخصوصا المنتظم الدولي، وبأنها ليست دولة كاملة الأركان، بل هي أرض شاسعة، في شمال إفريقيا تسيطر عليها عصابة اسمها النظام العسكري، لها مشاكل مع جميع الدول، وتعاني من عقدة إسمها “المروووك”.

ومن الطرائف كذلك، وجه المدرب “زين الدين زيدان”، صفعة للجزائر، حيث رفض تدريب المنتخب الجزائري خلفا لجمال بلماضي، الذي غادر المنتخب بعد إقصائه من دور مجموعات كأس إفريقيا المقامة حاليا بالكوت ديفوار.

https://anbaaexpress.ma/875bd

عثمان بنطالب

ناشط حقوقي دولي وإعلامي، خبير في الشأن المغاربي، مدير عام مؤسسة أنباء إكسبريس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى