وصفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، ما يحدث في غزة، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر الماضي، بأنه أكبر تهجير للشعب الفلسطيني.
وقالت الوكالة في منشور لها على منصة “إكس”، إن “ما حدث في غزة، خلال الأيام المئة الماضية، هو أكبر تهجير للشعب الفلسطيني منذ عام 1948، وإن جيلاً كاملاً من الأطفال الفلسطينيين، يعاني من الصدمة، وقد تعرّض الآلاف للقتل والتشويه واليتم”.
منذ بداية الهجوم البري على غزة في نهاية أكتوبر الماضي، أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات آلاف الفلسطينيين على النزوح أكثر من مرة من شمال غزة إلى وسطها ثم إلى جنوبها.
وفي رفح الواقعة في أقصى جنوب غزة يحتشد أكثر من مليوني نازح فلسطيني، في مساحة ضيقة جداً لا تكفي لعشرات الآلاف.
ويؤكد التقارير الواردة من الجنوب، تفاقم الأوضاع الإنسانية، وتزايد البؤس، وتشتت آلاف العائلات في الشوارع، مع قلة الأماكن المخصصة لاستيعابهم، ولجوء بعضهم إلى خيار الخيام القماشية لحماية أجساد أطفالهم الغضة من البرد والمطر.
ومارس جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب سياسة قاسية، أجبر من خلالها سكان غزة على التجمع والعيش في مساحة أرض صغيرة ومكتظة بالنازحين، تفتقر إلى أهم مقومات الحياة، حتى يجدوا أنفسهم مضطرين للهجرة إلى سيناء بمحض إرادتهم، وهذا ما يعرف بالهجرة الطوعية.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 102 يوم، إلى 24 ألفاً و100 شهيد، إلى جانب ارتفاع عدد الإصابات ليصل إلى 60 ألفاً و834 إصابة، وتسببت بنزوح أكثر من 85% من سكان القطاع (نحو 1.9 مليون شخص).
وكالات
تعليق واحد