تظاهر الآلاف في ألمانيا أمس الأحد ضد اليمين المتطرف، وبينهم المستشار أولاف شولتس ووزيرة خارجيته أنالينا بيربوك، عقب صدور تقرير حول اجتماع لمتطرفين مؤخرا تم خلاله مناقشة ترحيل المهاجرين.
وقالت بيربوك إنها شاركت في التظاهرة هناك كواحدة من آلاف السكان المحليين “الذين يدافعون عن الديمقراطية وضد الفاشية القديمة والجديدة”.
وتحدث موقع “كوريكتيف” الإخباري الاستقصائي الإلكتروني الألماني الأسبوع الماضي، عن الاجتماع المزعوم لليمين المتطرف في نوفمبر الماضي، والذي قال إن شخصيات من “الحركة الهوياتية” المتطرفة ومن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف حضرته.
وقدم مواطن نمساوي يدعى مارتن سيلنلا وهو أحد الأعضاء البارزين في الحركة الهوياتية” رؤيته “لإعادة الهجرة” وهو مفهوم سياسي يميني متطرف يشير إلى عودة المهاجرين الأوروبيين غير العرقيين أو المعزولين قسرا، بما في ذلك في الغالب أحفادهم، إلى مكانهم الأصلي.
قال عمدة بوتسدام، مايك شوبرت، إن “هذه الخطط تذكرنا بأحلك فصل في تاريخ ألمانيا”.
وسعى حزب “البديل من أجل ألمانيا” إلى النأي بنفسه عن الاجتماع، قائلا إنه لا تربطه اي صلات تنظيمية أو مالية بالحدث، مشيرا إلى أن الأعضاء الذين شاركوا في الاجتماع، فعلوا ذلك بصفاتهم الشخصية البحتة، وأن الحزب غير مسؤول عما تمت مناقشته هناك.
وأثارت الضجة بعض الدعوات لمطالبة ألمانيا بالنظر في السعي إلى حظر حزب “البديل من أجل ألمانيا“، الذي تحرك بشكل ثابت نحو تيار اليمين منذ تأسيسه في عام 2013.
ورفض العديد من معارضي الحزب الفكرة، بزعم أن عملية الحظر سوف تستغرق أمدا، وأن حظوظ نجاحها ضعيفة للغاية، وأنها قد تفيد الحزب من خلال السماح له بتصوير نفسه كضحية.ويحتل حزب “البديل من أجل ألمانيا” حاليا المركز الثاني في استطلاعات الرأي الوطنية، خلف تيار المعارضة الرئيسي من يمين الوسط ومتقدما على أحزاب ائتلاف شولتس من تيار يسار الوسط الذي لا يحظى بشعبية.
تخوض ألمانيا انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو المقبل، ثم تنظم انتخابات الولايات في سبتمبر في ثلاث مناطق شرقية يحظى حزب “البديل من أجل ألمانيا” فيها بقبول واسع. وتلك المناطق تشمل براندنبورغ، حيث تقع مدينة بوتسدام.
drp