أنباء تيفيسياسة

إقليم إسكويبو.. الغني بالنفط يشعل حربا خفية بين فنزويلا وغيانا

صراع بالحديقة الخلفية للولايات المتحدة الأمريكية

بينما العالم منشغل بحرب غزة، تجري حرب خفية بالحديقة الخلفية للولايات المتحدة بأمريكا اللاتينية وفنزويلا رأس الحربة.

ظاهر الصراع سياسي وباطنه إقتصادي محض، عادت قضية إقليم إسكويبو الغياني المحاذي للحدود الفنزويلية للواجهة من جديد.

لضم الإقليم إلى أراضيها وذلك بعد أن ثبت وجود كميات كبيرة من النفط فيه.

أعلنت السلطات الفنزويلية أن الاستفتاء على ضم إيسيكويبو في دولة غيانا المجاورة قد تم إقراره بأغلبية ساحقة، أيده أكثر من 95٪.

وللإشارة، أعلن الرئيس الفنزويلي “نيكولاس مادورو” رسميا ضم منطقة إسيكويبو التابعة لغيانا المجاورة، وأصدر خريطة جديدة للبلاد، لجميع المدارس والجامعات والمنازل في فنزويلا.

جذور الصراع تعود عام 1899 والإقليم الذي تقارب مساحته 160 ألف كيلومتر مربع يعود للأراضي الغيانية.

بعد أن أعلنت ذلك محكمة دولية أُنشئت لهذا الغرض، قبل أن ينال كلا من البلدين استقلاله عن الاستعمار الإسباني، في فنزويلا والاستعمار البريطاني في غيانا.

وكانت كراكاس طالبت بالإقليم في مراحل مختلفة، كان أهمها في سنة 1966 حيث أعلنت ما تعرف بمحكمة جنيف أحقية غيانا به.

ثم في العام 1970 قبل أن تدرجه جورج تاون على خرائطها الرسمية وتعدّه جزءا أصيلا من أراضيها، ابتداء من دستور العام 1980.

ازدادت مسألة الإقليم تعقيدا في الآونة الأخيرة، بعد أن بدأت الشركات الأميركية بالتنقيب عن النفط فيه، مما أثار حفيظة الحكومة الفنزويلية.

مختصون في الشأن اللاتيني يرون أن هذا الصراع مستمر منذ الاستقلال، ويجب أن يكون الإقليم المتنازع عليه منطقة محايدة.

ولا يحق لا لفنزويلا ولا لغيانا استكشافه دون اتفاق متبادل، فيما ذهب آخرون أن هناك بصمات روسية في الموضوع بسبب دعم موسكو لكاراكاس.

غيانا هو البلد الوحيد الناطق بالإنجليزية في 12 دولة بأميركا الجنوبية، هو الأغنى فيها واقتصاده هو الأسرع نموا بالعالم.

https://anbaaexpress.ma/jyi4j

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى