تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، فجر الأربعاء، قراراً يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة.
وصوّتت الهيئة التي تضمّ جميع الدول الأعضاء في الأمم المتّحدة وعددها 193، بأغلبية 153 صوتاً لصالح القرار، أي أكثر من عدد الدول التي تؤيد عادة القرارات التي تدين روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا (نحو 140 دولة).
وصوّتت عشر دول من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل وألمانيا ضدّ القرار، بينما امتنعت 23 دولة عن التصويت.
ومن بين الدول التي صوتت ضد القرار إسرائيل والولايات المتحدة وباراغواي والنمسا وغواتيمالا.
ويستجيب القرار إلى دعوة غير مسبوقة وجّهها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى مجلس الأمن الدولي عبر رسالة أرسلها بموجب المادة 99 من ميثاق المنظمة للتعبير عن خشيته من “انهيار كامل ووشيك للنظام العام” في قطاع غزة.
ويدعو القرار الصادر عن الجمعية العامّة إلى “وقف إطلاق نار إنساني فوري”، وإلى حماية المدنيين وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية و”الإفراج الفوري وغير المشروط” عن كلّ الرهائن.
لكن على غرار النصّ الذي تبنّته الجمعية العامة في نهاية أكتوبر ودعا يومئذ إلى “هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تؤدي إلى وقف الأعمال القتالية” لا يدين مشروع القرار الحالي حركة المقاومة حماس، وهو بند تنتقده إسرائيل والولايات المتحدة بشكل منهجي.