سيختتم المغرب وإسبانيا عام 2023 برقم قياسي تاريخي جديد في التجارة. ووفقا لمصادر الحكومة الإسبانية، فإن التدفقات بين الرباط ومدريد ستتجاوز العام الماضي، حيث تم الوصول إلى أعلى رقم حتى الآن في عام 2023.
ووفق تقرير لصحيفة the objective الإسبانية للسنة فإنه للسنة الثانية على التوالي، حجم التجارة بين المغرب وإسبانيا يحطم الرقم القياسي الذي تم تحقيقه على الإطلاق. وفي الواقع، شكلت التجارة بين المملكتين سنة 2022 رقما قياسيا لم يتحقق، حيث بلغ إجمالي الصادرات الإسبانية إلى المغرب 11.75 مليار أورو، أي بزيادة قدرها 23.7%، في حين ارتفعت الصادرات المغربية إلى الدولة الإيبيرية إلى 8.7 مليار أورو.
ومع ذلك، فإن نمو التجارة الخارجية مع المغرب، هذا العام 2023، أعلى بكثير من المتوسط. وفي الفترة ما بين يناير وسبتمبر، بلغت الصادرات الإسبانية إلى المغرب 9,5 مليار أورو، بتحسن بنسبة 3,1%، فيما بلغت الصادرات من المغرب إلى إسبانيا 6,76 مليار أورو، وهو ما يمثل نموا بنسبة 2,1%.
وحسب ذات التقرير لقد سمح التحسن الذي شهده المغرب بالحصول على حصة سوقية في عام واحد، وهو أمر يصعب تحقيقه للغاية بسبب الكميات الكبيرة التي تتم معالجتها في الحساب العالمي.
رسم بياني يوضح مدى تطور التجارة الخارجية بين المغرب واسبانيا المصدر The objective
وارتفعت الصادرات إلى الرباط من 3% من إجمالي الشحنات الإسبانية في الخارج إلى 3.2% حاليا، فيما ارتفعت الواردات من 1.9% إلى 2.1% من الإجمالي.
وفيما يتعلق بالمنتجات الأكثر استفادة، يشير نفس المصدر إلى نمو ملحوظ في مشتريات الفواكه والخضروات من المغرب، ويرجع ذلك أساسا إلى ارتفاع الأسعار المطبقة في إسبانيا.
تاريخياً، اشترت إسبانيا الأجهزة والمعدات الكهربائية والأسماك والقشريات والرخويات والسيارات والمنسوجات من المغرب لكن الجفاف وارتفاع تكاليف الطاقة غيّرا الاتجاه.