اختار حزب الاشتراكي العمالي PSOE تجديد هويته البصرية في بداية هذه الهيئة التشريعية الجديدة، بما في ذلك ألوان العلم الوطني في شعار الحزب”إسبانيا تتقدم”.
ويأتي هذا التغيير وسط مناخ من التوتر والجدل الناجم عن قانون العفو المقترح والاتفاقات مع الأحزاب الانفصالية المؤيدة للاستقلال في اقليم كتالونيا.
ومن خلال هذه المعطيات فإن قرار دمج الرمز الوطني للعلم ينعكس في الصورة المؤسسية للحزب، والتي تُستخدم في الاتصالات الرسمية وفي الملف الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي.
تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن شعار “إسبانيا تتقدم” ليس جديدا على القواعد الاشتراكية الإسبانية، حيث تم استخدامه خلال حملة الانتخابات العامة وفي تقديم الاتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية، إلا أنه تم استعادته الآن كجزء من التجديد البصري.
وقد تم تقديم هذه الصورة الجديدة في حدث عقد مؤخرا في إيفيما بالعاصمة مدريد، والذي حضره أكثر من 9000 شخص من مناضلي الحزب من جميع أنحاء إسبانيا، فضلا عن غالبية زعماء الأقاليم والوزراء الاشتراكيين.
وبهذه الطريقة، وبعد شهر من الاحتجاجات اليومية في المقر الوطني للحزب، في فيراز، نظم حزب العمال الاشتراكي هذا الحدث لدعم الحكومة المشكلة حديثًا، وبالتالي إظهار قوة ووحدة السلطة التنفيذية.
تجدر الإشارة إلى أنه، في السياق الأيديولوجي الإسباني، ارتبط العلم الإسباني، في السنوات الأخيرة، بالجماعات الأكثر محافظة على الساحة السياسية.
ومن خلال خطوة دعم وقبول العلم في شعاره الخاص، يسعى الحزب الاشتراكي العمالي إلى التقرب من المواطنين الذين يؤمنون بـ”إسبانيا موحدة”، دون استقلال، وكذلك ربط الحكومة بإطار من التماسك.
