بدأت يوم أمس الثلاثاء، عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، مسيرة تستمر لمدة خمسة أيام من تل أبيب إلى القدس، لمطالبة الحكومة ببذل أقصى جهدها لضمان إطلاق سراح ذويهم.
ويوجه بعض أقارب المحتجزين انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعدم بذله المزيد من الجهود لضمان إطلاق سراحهم في الوقت الذي يتوغل فيه الجيش الإسرائيلي داخل غزة بناء على أوامر بالقضاء على “حماس”.
وقالت شيلي شيم توف والدة أحد الأسرى في غزة: “أطالب بنيامين نتنياهو والحكومة بإعطائنا إجابات واتخاذ إجراءات، أين أنتم؟ أين أنتم؟”، في نداء وجهته للحكومة عند بدء المسيرة.
كما أعلن الناطق بإسم “كتائب القسام” أبو عبيدة، يوم الإثنين استعداده للإفراج عما يصل إلى 70 محتجزا من النساء والأطفال مقابل هدنة مدتها خمسة أيام وإطلاق سراح 275 امرأة وطفلا فلسطينيا أسيراً في السجون الإسرائيلية، وقال إن إسرائيل “تماطل وتتهرب” من الصفقة.
ويرفض نتنياهو حتى الآن أي حديث عن وقف إطلاق النار، وقال لشبكة (إن.بي.سي. نيوز) يوم الأحد، إنه لن يكون مستعدا لوقف القتال إلا إذا تم إطلاق سراح كل الأسرى.
وأضاف أن أفضل طريقة للتوصل إلى إتفاق هي مواصلة الضغط العسكري على حركة “حماس”، وتابع: “هذا هو الشيء الوحيد الذي قد يثمر عن التوصل إلى إتفاق، وإن تم التوصل إلى إتفاق، فسنتحدث عنه حينها”.
وتقول إسرائيل إن حركة “حماس” فقدت السيطرة على شمال غزة، ويقول مسؤولون في القطاع الطبي إن أكثر من 11500 فلسطينيا لقوا حتفهم، وأكثر من 29000 إصابة، جراء القصف الإسرائيلي، 70% منهم من الأطفال والنساء.
وقد أفرجت حركة “حماس” حتى الآن عن أربعة أسرى لدواع إنسانية كان آخرهم في 23 أكتوبر، وأكد الجيش الإسرائيلي، مقتل مجندة أسيرة قالت “حماس” إنها قُتلت في غارة إسرائيلية.
وسينهي المشاركون في مسيرة تل أبيب احتجاجهم يوم السبت المقبل، أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس على بعد نحو 65 كيلومترا، ويرفع المحتجون صور الأسرى وهتفوا “أعيدوهم إلى الوطن الآن!”، وهتف رجل “أعيدوا الجميع!”.
رويترز