
في مؤشر إيجابي للعلاقات الاقتصادية الثنائية، شهدت التجارة بين المغرب وإسبانيا ارتفاعا بنسبة 3,7% بنهاية غشت 2023، مقارنة بالسنة السابقة.
ويترجم هذا النمو إلى أرقام كبيرة، حيث بلغت قيمة الصادرات القادمة من المغرب حوالي 66 مليار درهم وصادرات المنتجات الإسبانية بقيمة 88 مليار درهم.
وتتصدر القطاعات الرئيسية مثل الوقود ومواد التشحيم الصادرات الإسبانية، حيث تمثل 16.9% من الإجمالي.
وتتركز الصادرات الإسبانية إلى المغرب على الوقود ومعدات السيارات والمنسوجات والإلكترونيات، بينما تشمل الصادرات المغربية إلى إسبانيا المعدات الإلكترونية والأزياء النسائية وإكسسوارات السيارات ومنتجات الصيد.
في النصف الأول من سنة 2023، صدرت 12938 شركة إسبانية إلى المغرب، مما يدل على زيادة بنسبة 5,4٪ في القيمة الإجمالية للشحنات مقارنة بنفس الفترة من سنة 2022. ومن بين هذه الشركات، 5811 شركة مصدرة منتظمة، مما يعزز استقرار المغرب. الاتجاه التصاعدي للتجارة بين البلدين.
وفي عام 2022، احتلت إسبانيا المرتبة الأولى كمورد رئيسي للسلع والخدمات للمغرب، بحصة سوقية تبلغ 14%. وتبعتها فرنسا والصين والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. وبدوره، برز المغرب باعتباره ثالث أهم سوق لإسبانيا بين الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حيث عزز نفسه باعتباره المورد الثالث عشر للجار الأيبيري، وهو ما يمثل 1.9٪ من إجمالي وارداته.
وتشير هذه النظرة الإيجابية إلى أن الميزان التجاري بين البلدين يتجه نحو الارتفاع، مدعوما بالعلاقات الثنائية القوية والأثر الإيجابي للتنظيم المشترك لمونديال 2030.