صرح مسؤول أممي لوكالة الصحافة الفرنسية “AFP” أن علم الأمم المتحدة لم يعد كافياً لحماية الفلسطينيين، الذين لجأوا إلى مدارس أممية في القطاع المحاصر والبالغ عددهم 600 ألف تقريباً، مشيراً إلى مقتل 38 شخصاً فيها.
جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ عملية السابع من أكتوبر، لجأ أكثر من 600 ألف شخص إلى مؤسسات تابعة لوكالة غوث وتشغيل.
وعلّق مسؤول الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث: “الله يعلم عدد (القتلى) الآخرين الذين لم يتم إحصاؤهم أو الذين ما زالوا تحت الأنقاض”.. وأضاف النظام الصحي منهار والأونروا خارج الخدمة عملياً.
وتابع “ما شهدناه خلال الأيام الـ26 الماضية في إسرائيل والأراضي المحتلة ليس أقل من وصمة على ضميرنا الجماعي”.
وقال مدير الوكالة في قطاع غزة توماس وايت عبر الفيديو: “إنهم أشخاص يبحثون عن الحماية التي يؤمنها عَلَم الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي”.
وأضاف أمام ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، المجتمعين للاستماع إلى تقرير حول الوضع الإنساني في قطاع غزة “الحقيقة أننا لا نستطيع حتى توفير الأمن لهم تحت راية الأمم المتحدة”.
وتابع أصيبت أكثر من 50 من منشآتنا بسبب النزاع، بينها 5 استُهدفت بشكل مباشر.. وأعتقد أنه في آخر إحصاء، مات 38 شخصاً في ملاجئنا، معرباً عن خشيته من أن يرتفع هذا العدد “بشكل كبير” لا سيما في شمال قطاع غزة، حيث أصبحت الوكالة الأممية عاجزة عن الاتصال بالعديد من مراكزها.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة “تبقى الأمل الوحيد لسكان غزة اليوم”، مضيفاً “لا أريد أن أصل إلى اليوم الذي لن يرفع فيه علم الأمم المتحدة في غزة”.
وقال أيضاً: خلال زيارتي لمختلف أنحاء غزة في الأسابيع الأخيرة، كان المشهد مشهد موت ودمار”، مذكراً بمقتل ما لا يقل عن 72 من موظفي الأونروا منذ بداية الحرب.
ويعيش سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 نسمة في وضع إنساني كارثي تحت القصف العنيف الذي تشنه إسرائيل.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي، وفق وزارة الصحة، إلى 9227، بينهم 3826 طفلاً و2405 نساء.