أفريقياعاجلمجتمع

حرب دموية وإطلاق النار بين عناصر عصابة البوليساريو و تبون يلغي زيارته لتندوف

تشهد مخيمات العار والذل إنفلاتات أمنية خطيرة غير مسبوقة، وإحتقان إجتماعي منذ مايقارب أسبوع بسبب إنهيار عصابة الرابوني، التي تم فضحها وما تعانيه، مليشيا البوليساريو من هشاشة، حيث دعا المحتجزين في مخيمات تندوف، إلى التنديد والعمل على أخذ حقوقهم بالقوة.

وحسب مصادر خاصة لأنباء إكسبريس، فإن الكيان الوهمي، يعاني من عدة صراعات داخلية في مجموعة من النقاط المختلفة، ومن أهمها الصراع القبلي، وعلى سبيل المثال، تطور صراع لأفراد من قبيلة “الفقرة” مع آخرين من قبيلة “السكارنة”، حيت فشلت عصابة البوليساريو، من إحتواء الصراع الذي تسبب في إحراق الخيام التخريب وإندلاع أعمال الشغب وإضرام نيران في المخيمات.

هذا الصراع تطور إلى حرب وتبادل النار، بادر عنصر من قبيلة السكارنة بإطلاق النار، في وجه أفراد قبيلة الفقرة، الذي خلف فوضى عارمة، وإصابة شخص برصاصة على مستوى الصدر، مما دفع قبيلة الفقرة، إلى توفير السلاح إلى مجموعة من أفراد القبيلة وقررت الانتقام.

وتؤكد مصادر أنباء إكسبريس الخاصة، بأن الضحية الصحراوي جزائري ويحمل وثائق الجزائر، إسمه (م.و.ب) وهو سبب الصراع القبلي، كما تؤكد المصادر بأن النظام العسكري الجزائري، له دخل مباشر في خلق فوضى في مخيما تندوف ، راجع إلى عصيان عصابة البوليساريو، وعدم تطبيق أوامر الضباط الجزائر.

هذا النزاع القبلي الصحراوي، المفتعل من طرف الجزائر، تطور إلى مستوى آخر خطير، بين قبيلتي، (الفقرة-السكارنة)، حيث تدخل عناصر من تجار المخدرات تنتمي لقبائل أخرى، لمؤازرة ومساندة عناصر قبيلة السكارنة، التي تخوض حربا دموية مع قبيلة الفقرة، بالإضافة إلى مجموعة من المهربين وقطاع الطرق.

مما دفع، النظام العسكري الجزائري، ولأول مرة بتدخل وبشكل مباشر ورسمي، في مخيمات تندوف، لإقاف هذه الحرب القبيلة، التي تعتبر الجزائر هي المسؤولة عنها، وبعثت الجزائر، قوة من الدرك الجزائري طوقت المكان، وقامت بمنع أي مواجهات مسلحة، كما ألغى عبد المجيد تبون، زيارته إلى تندوف التي كانت مرتقبة خلال هذه الأيام.

وسبق أن أعلنت الجزائر على زيارة تبون إلى تندوف في بداية نونبر، وبسبب الصراع القبلي تم تأجيلها في نهاية المطاف إلى أجل غير مسمى، وتؤكد مصادرنا تم إلغاؤها، وتعتبر هذه الزيارة إلى تندوف حملة انتخابية سابقة لأوانها.

وجدير بالذكر، شهدت منطقة بئر لحلو كذلك، صراع آخر دموي وعنيف، إستخدمت فيه الزجاجات الحارقة، بين عائلتين إحداهما تنتمي لأولاد عبد الواحد، والأخرى تنتمي للموذنين، وفق نفس مصادر أنباء إكسبريس.

دق ناقوس الخطر، في مخيمات تندوف، إحباط وخوف وعدم اليقين، يعيش المحتجزين في مخيمات تندوف، انعدام الأمن والقمع والممارسات اللا إنسانية التي تمارسها بشكل مستمر ميليشيا البوليساريو، ضد المحتجزين.

مخيمات تندوف، تعرف القمع وخنق الاحتجاج والغضب الشعبي، الذي يعبر عن الجرائم ضد الإنسانية، الاختفاء القسري والاختطاف والإعدام، والتعذيب، والاغتصاب، والاتجار في البشر، مليشيا البوليساريو منظمة إرهابية كاملة الأركان.

https://anbaaexpress.ma/ip67x

عثمان بنطالب

ناشط حقوقي دولي وإعلامي، خبير في الشأن المغاربي، مدير عام مؤسسة أنباء إكسبريس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى