في لقائه مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ، أكد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، صباح اليوم الخميس 23 نوفمبر، إدانته للهجوم الذي نفذته حماس في 7 من أكتوبر ودعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
لكنه شدد على أن أي رد يجب ألا يؤدي إلى خسارة أرواح المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، بما في ذلك آلاف الأطفال.
وفي معرض التعبير عن الألم الذي يتقاسمه الإسرائيليون والاحتفال بالهدنة الوشيكة لإطلاق سراح الرهائن، أصر سانشيز على حماية المدنيين بأي ثمن ودعا إلى الدخول المستمر للمساعدات الإنسانية إلى غزة لمنع تفاقم الوضع الانساني.
وفيما يتعلق بالحل طويل الأمد، دعا سانشيز إلى تولي السلطة الفلسطينية مسؤوليتها في غزة بعد وقف الأعمال العدائية، بدعم من المجتمع الدولي.
وشدد على أهمية الدبلوماسية وكرر دعمه لحل الدولتين باعتباره السبيل الأكثر فعالية لهزيمة الإرهاب وضمان أمن إسرائيل.
واقترح سانشيز عقد مؤتمر دولي للسلام “في أقرب وقت ممكن” للتحرك نحو إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة، وخلص إلى أن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين الحق في العيش في سلام وأمن، داعيا إلى التزام المجتمع الدولي.
وفي هذا السياق، من المرتقب أن يلتقي سانشيز برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتأتي هذه الزيارة الى إسرائيل بعد تشكيل الحكومة الإسبانية الائتلافية والتي تعرف كذلك تباينا في وجهات النظر حول مايجري في غزة، خاصة في صفوف اليسار الإسباني (سومار وبوديموس) المناصر للقضية الفلسطينية.
لكن مراقبين رأو ان زيارة سانشيز لإسرائيل وفي هذا الوقت بالتحديد وإدانته لحماس، جاء لكي يعمل توازنا في مواقف اسبانيا تجاه الحرب الدائرة بين المقاومة وإسرائيل.
خاصة وأن إسرائيل طلبت من بيدرو سانشيز أن يدين “بشكل لا لبس فيه” “التصريحات المشينة” لبعض أعضاء الحكومة الذين اختاروا “الانضمام إلى إرهاب” حماس، وفق توصيف البيان الصادر عن السفارة الإسرائيلية في مدريد منذ أسابيع.