أدانت بشدة الخارجية الأذربيجانية، إرسال فرنسا أسلحة إلى أرمينيا، ودعت البلدين، (فرنسا وأرمينيا) إلى إدراك أنه لا بديل عن السلام والتعاون في المنطقة.
وصرح المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأذربيجانية “أيهان حاجي زاده”، في بيان الإثنين الماضي، إنه “يجب على أرمينيا وفرنسا إنهاء سياسة التسلح في المنطقة”.
وأضاف حاجي زاده: “ندين إرسال فرنسا ناقلات جنود مدرعة طراز باستيون ذات القدرة الهجومية إلى أرمينيا”، موضحا: “يجب على هاتين الدولتين أن تدركا أنه لا يوجد بديل آخر غير السلام والتعاون في المنطقة”.
والمدرعة الفرنسية التي تم إرسالها إلى أرمينيا، متعددة الأغراض من طراز “باستيون” ومن تصنيع شركة أكمات تم تحميلها في ميناء بوتي في جورجيا.
مدرعة فرنسية من طراز “باستيون” تم إرسالها إلى أرمينيا
حيث أكد حاجي زاده كذلك: “يجب على أرمينيا وفرنسا إنهاء سياسة الغزو”، و “نطالب المجتمع الدولي بالامتناع عن إرسال الأسلحة وتوفير الظروف لتسليم الأسلحة إلى أرمينيا، والتي تُعرف بأنها دولة ذات سياسات وأعمال عنيفة، وعليها وقف مثل هذه الأنشطة غير القانونية التي تمنع إرساء السلام والإزدهار في المنطقة، أوقفوها وأدينوها”.
وأشار حاجي زاده إلى أن هذه الخطوة التي اتخذتها فرنسا ستؤدي إلى توتر الوضع في المنطقة، ودعا المجتمع الدولي إلى الامتناع عن تسليح أرمينيا ووقف وإدانة مثل هذه الأنشطة غير المشروعة.
وجدير بالذكر، تعرض الجيش الأرمني لهزيمة ثقيلة أمام الجيش الأذربيجاني خلال حرب كاراباخ الثانية، ولهذا السبب سعت سلطات أرمينيا إلى تعزيز قواتها.
كما أُجبرت أرمينيا على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار إثر النصر الذي حققته أذربيجان في عمليتها العسكرية التي انطلقت لتحرير “قره باغ”.
وحسب عدة مراقبين، أكدوا بأن مثل هذه الخطوات التي أقدمت عليها فرنسا تساهم في زعزعة استقرار المنطقة، وتعتبر أعمال مدمرة ضد مصالح أذربيجان، وبأن سياسة تسليح أرمينيا التي تنتهجها فرنسا، والتي تعبر على حقيقة مصالح فرنسا الزائفة في المنطقة.
وللإشارة، في أكتوبر الماضي، تم التوقيع على إتفاق بين فرنسا وأرمينيا بشأن بيع أسلحة ومساعدات عسكرية.
تعليق واحد