أفادت وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي”، بأن الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين، اقترح مقابلة بين الأيديولوجيتين الروسية، والعولمة الليبرالية الأنغلوساكسونية بوصفهما أيديولوجيتين متناقضتين.
وجاء ذلك في مشاركة دوغين بالجلسة الأيديولوجية لمجلس الشعب الروسي العالمي في الكرملين، حيث قال: “تفترض الأيديولوجية دائما المعارضة، وهذه دائما نقطة حساسة.. فجميع الأيديولوجيات الكلاسيكية تعارض بالضرورة شيئا ما، فالليبرالية الديمقراطية تعارض الدكتاتورية، الشيوعية، العمل ضد رأس المال، القومية – نحن والآخر. لكن كل هذا لا يناسب روسيا، فإن مثل هذه الأيديولوجيات، أو مزيج منها سيؤدي إلى تقسيم المجتمع. لكننا، في الوقت نفسه، بحاجة إلى نوع من التعارض”.
وحسب نفس المصدر، تابع ألكسندر دوغين قائلا: “في هذا الصدد، من الضروري في رأيي مقابلة الأيديولوجية الروسية المستندة إلى خمس أسس مع العولمة الليبرالية الأنغلوساكسونية”.
ووفقا لدوغين، تقوم الأيديولوجية الروسية على خمس أسس هي: الوطنية والعدالة والحرية والتنمية السيادية والازدهار.
وتابع دوغين: “إذا انتبهنا، فإن هيكل هذه الأيديولوجية الأنغلوساكسونية الليبرالية هو دحض كامل للأسس الخمس التي تقوم عليها الأيديولوجية الروسية، فبدلا من الوطنية الكوكبية Cosmopolitism، وبدلا من العدالة الأوليغارشية العالمية، بدلا من الحرية من أجل الحرية الفردية، بدلا من التنمية السيادية التنمية غير المتكافئة، وبدلا من الازدهار الاستغلال. أي أن هناك تعارض للهياكل الأيديولوجية”.
وجدير بالذكر، “ألكسندر جليفيتش دوغين” من مواليد 7 يناير 1962، في موسكو، شخصية عامة، وهو فيلسوف سوفيتي وروسي، وعالم سياسي، وعالم اجتماع ومترجم.
حاصل على دكتوراه في العلوم السياسية، ودكتوراه في العلوم الإجتماعية، وهو استاذ جامعي، رئيس قسم علم الاجتماع للعلاقات الدولية في كلية علم الاجتماع بجامعة موسكو الحكومية، ويعتبر زعيم الحركة الأوراسية الدولية.
