من المتوقع أن يتم تهجير ملياري شخص خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة بسبب التأثيرات الشديدة الناجمة عن تغير المناخ، وفقًا لدراسة جديدة نشرت في مجلة نيوزويك الأمريكية.
ويواصل العلماء والسياسيون على حد سواء دق ناقوس الخطر بشأن التأثيرات المثيرة للقلق الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث تكشف المزيد من الأبحاث أن تغير المناخ يزيد من شدة بعض الكوارث الطبيعية، بدءا من الفيضانات وحرائق الغابات إلى الأعاصير والجفاف.
تتعرض بعض مناطق العالم لخطر المعاناة من ارتفاع درجة حرارة المناخ أكثر من غيرها، وكشفت دراسة أجرتها شركة إيبسوس أن ما يقرب من أربعة من كل 10 أشخاص يعتقدون أنهم سيفقدون منازلهم بسبب التأثيرات المرتبطة بتغير المناخ.
ونشرت دراسة إبسوس يوم الاثنين، قبل أيام قليلة من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28. وتقدم الدراسة، التي شملت 24220 شخصًا بالغًا في 31 دولة في الفترة من 22 سبتمبر إلى 6 أكتوبر، نظرة على شعور الناس في جميع أنحاء العالم تجاه تغير المناخ.
وكانت أعمار معظم المشاركين في الاستطلاع تتراوح بين 16 و74 عامًا. وتواصلت مجلة نيوزويك مع شركة إبسوس عبر البريد الإلكتروني للتعليق.
قال 38% من المشاركين في الاستطلاع أنه من المحتمل أن يتم تهجيرهم في السنوات الخمس والعشرين المقبلة بسبب تأثيرات تغير المناخ، على الرغم من أن العدد يقفز في مناطق مثل تركيا والبرازيل والهند، حيث تبلغ النسب 68% و61% و57%. من هؤلاء القائمين على الاستطلاع يعتقدون على التوالي أنهم سيفقدون منازلهم.
النتائج من كل دولة من الدول الـ 31 تساوي أكثر من 2 مليار شخص يخشون أن يتم تهجيرهم إذا كان الاستطلاع يمثل سكان العالم.
واحتلت الولايات المتحدة مرتبة أقل من المتوسط فيما يتعلق بالمخاوف بشأن النزوح، حيث يعتقد 35% من الأمريكيين أنهم سيفقدون منازلهم بسبب تغير المناخ. من بين 31 دولة شملها الاستطلاع، كان المقيمون في هولندا هم الأقل قلقًا بشأن فقدان منازلهم، حيث يعتقد 19 بالمائة من المشاركين أنهم سينزحون في السنوات الخمس والعشرين القادمة.
