كشف تقرير حديث للموقع الاقتصادي الإسباني El Economist أن دعم إسبانيا للموقف المغربي في الصحراء يساهم في تسهيل بناء أنبوب الغاز بين الرباط وأبوجا.
ودفع عدم الإستقرار الأمني في منطقة الساحل نيجيريا إلى الإستثمار بكثافة في هذا المشروع، خاصة أنه يستجيب للمتطلبات الأمنية مما أدى إلى استثمارات أخرى من الجهات الإقتصادية الدولية الفاعلة مثل أوبك.
وأشارت ذات المصدر إلى أن نيجيريا تستغل المنافسة المغربية الجزائرية لنقل الغاز من هناك إلى أوروبا منذ سنوات، لكنها بدأت تدرك أهمية استكمال المشروعين. ومع ذلك، فإن التحديات الأمنية في منطقة الساحل تترك خط أنابيب الغاز مع الجزائر عند نقطة ضعف.
ويعتبر مشروع نقل الطاقة من إفريقيا إلى أوروبا حلا لاعتماد دول القارة العجوز على روسيا في مجال الطاقة، وهو ما يشكل “نقطة تنافس” مهمة بين المغرب والجزائر.
دعت مؤسسة البترول النيجيرية الشهر الماضي إلى الإستثمار في مشروع خط أنابيب الغاز أبوجا-الرباط والاستفادة من الفرص الإقتصادية الكبيرة التي يوفرها.
تجدر الإشارة إلى أن الدراسات الميدانية قد بدأت لتخطيط القسم الشمالي، وتحديدا في الفترة ما بين غشت وسبتمبر 2023، وتعمل حاليا سفينة متخصصة على دراسة القسم البحري بين الداخلة وداكار.
وتشير هذه التطورات إلى تقدم كبير في مشروع خط أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا، الذي من المنتظر أن يساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب وإسبانيا ونيجيريا، وتقليص إعتماد أوروبا على الطاقة الروسية، حسبما يستنتج نفس المصدر.
وكان الملك محمد السادس أشار في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء عن أهمية أنبوب الغاز المغرب نيجريا والذي وصفه بالمشروع الإستراتيجي.
وقال الملك “وهو مشروع للاندماج الجهوي، والإقلاع الإقتصادي المشترك، وتشجيع دينامية التنمية على الشريط الأطلسي، إضافة إلى أنه سيشكل مصدرا مضمونا لتزويد الدول الأوروبية بالطاقة”.
وتابع “وهو نفس التوجه الذي دفع بالمغرب، لإطلاق مبادرة إحداث إطار مؤسسي، يجمع الدول الإفريقية الأطلسية الثلاثة والعشرين، بغية توطيد الأمن والإستقرار والازدهار المشترك.”