
أعلن السفير الفرنسي لدى المملكةالمغربية، كريستوف لوكورتييه، خلال مشاركته في برنامج إذاعي على راديو 2M، عن رفع كافة القيود المفروضة على إصدار التأشيرات من قبل فرنسا.
وفي معرض حديثه عن جدل التأشيرة، وصف السياسة السابقة بأنها “مضيعة”، معبرا عن أنها أضرت بصورة فرنسا ونفوذها في المغرب، مشيرا إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون يشاركه هذا الرأي.
واعترف لوكورتييه بالإذلال الذي شعر به العديد من المغاربة بسبب القيود المفروضة على التأشيرة، مشددا على أن العلاقات الثنائية لا يمكن اختزالها في إحصاءات بسيطة وأن “محو هذه الإهانات سيستغرق بعض الوقت”.
وأكد في الواقع انتهاء قيود التأشيرة بالنسبة للمغاربة، مبرزا أن كل من تتوفر فيه الشروط سيحصل على تأشيرته.
بالإضافة إلى ذلك، أفاد أن منح التأشيرات في عام 2023 ارتفع بنسبة 80% مقارنة بالعام السابق، على الرغم من أن معدل الرفض الحالي يبلغ 12.5%، وهو رقم مهم وسط التوترات بين البلدين.
وعلى الصعيد السياسي، أكد السفير مجددا دعم فرنسا القوي للمخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء، واصفا فرنسا بالحليف الدائم والديناميكي في مساندة جهود المغرب.
ويشير هذا التصريح إلى احتمال زيادة الدعم الفرنسي للموقف المغربي في الأمم المتحدة، وهو جانب رئيسي من التوتر بين البلدين.
وأشار السفير إلى أن قضية الصحراء قضية أساسية للدبلوماسية المغربية، وأشار إلى أن “الفتور” الفرنسي بشأن هذه القضية كان مصدرا هاما للتوتر بين البلدين.
وتشير هذه التصريحات الأخيرة، المدعومة بتصريحات سابقة لممثلي فرنسا في الأمم المتحدة، إلى الدفع نحو استئناف المفاوضات الثنائية بين الدولتين.
2 تعليقات