أفاد شهود عيان إن قوات الدعم السريع سيطرت، صباح الأحد، على حامية المجلد التابعة للجيش السوداني بولاية غرب كردفان بكامل عتادها الحربي.
وأبلغ الشهود لوكالة “أنباء العالم العربي” بأن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين حول مقر الجيش قبل أن تسيطر عليه الدعم السريع.
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت في أواخر أكتوبر الماضي على حقل بليلة النفطي الذي يبعد نحو 55 كيلومترا عن مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان.
وتشهد ولاية غرب كردفان المجاورة لإقليم دارفور، خلال الأيام القليلة، تحركات مكثفة لقوات الدعم السريع للسيطرة على مقرات الجيش، بعد الاستيلاء على مقراته في ولايات نيالا جنوب دارفور وزالنجي وسطها والجنينة في الغرب والضعين شرقا، فيما لا يزال الجيش يحتفظ بمقراته في مدينة الفاشر شمال دارفور.
وفي الخرطوم، تجددت المعارك حول القيادة العامة شرق الخرطوم وسلاح المدرعات وأرض المعسكرات والمدينة الرياضية جنوب الخرطوم.
وأفاد سكان بأن الجيش وقوات الدعم السريع تبادلا القصف المدفعي حول المدرعات والقيادة العامة، وأشاروا إلى سماع أصوات انفجارات قوية وتصاعد أعمدة الدخان من المنطقتين العسكريتين.
قالت القوات المسلحة عبر “فيسبوك”، اليوم، إن قوات العمل الخاص بسلاح المدرعات “قتلت عددا من المتمردين، وتسلمت أسلحتهم اليوم الأحد”.
وذكر السكان أن الجيش نفذ ضربات مدفعية هي الأعنف منذ أيام على أرض المعسكرات والمدينة الرياضية التي تنتشر حولها قوات الدعم السريع جنوب الخرطوم.
وقال شهود لوكالة “أنباء العالم العربي”، إن الطائرات الحربية التابعة للجيش شنت غارات على مناطق سيطرة الدعم السريع في وسط مدينة وشرق الخرطوم.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.