حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونرو) الأحد، من أن النظام المدني بدأ بالانهيار مع تواصل العدوان الإسرائيلي للأسبوع الرابع.
وقال مدير عمليات أونروا في غزة توماس وايت في بيان، إن آلاف الأشخاص اقتحموا عدداً من مستودعات الوكالة ومراكز التوزيع في وسط وجنوب قطاع غزة، واستولوا على دقيق القمح ومواد البقاء الأساسية الأخرى.
واعتبر وايت الحادثة “علامة مثيرة للقلق على أن النظام المدني بدأ في الانهيار في وقت الإمدادات المتوفرة في السوق تنفد، والمساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة على متن شاحنات من مصر غير كافية”.
ودعا المسؤول في أونروا إلى تدفق منتظم وثابت للإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة، للاستجابة للاحتياجات خاصة مع تزايد التوترات والإحباطات لدى سكان القطاع.
ودخل إلى قطاع غزة خمس دفعات 94 شاحنة محملة بالمياه والأغذية والمستلزمات الطبية والأدوية، إضافة إلى وفد طبي أجنبي مكون من عشر أطباء منذ بدء هجمات إسرائيل في السابع من الشهر الجاري.
من جهته اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن تصريحات وايت بشأن تفاقم الواقع الإنساني، تتطلب “وقف العدوان وفتح معبر رفح (بين غزة ومصر) بشكل دائم وضمان تدشين ممر آمن، لإدخال احتياجات القطاع الحياتية والمستلزمات الإنسانية”.
وقال المكتب الإعلامي إن “الواقع الإنساني المنكوب في قطاع غزة يتطلب من المجتمع الدولي ومنظماته الأممية ومؤسساته الإنسانية تحمل مسؤولياتهم، تجاه هذه الكارثة والضغط لأجل وقف العدوان والإسراع في إدخال كافة الاحتياجات الحياتية للمواطنين”.
وأضاف أنه يجب إدخال الوقود اللازم لتشغيل المنظومات الخدماتية.. وتعاني غزة من انقطاع كامل للكهرباء، في أعقاب قيام إسرائيل بوقف إمدادات الكهرباء والوقود إلى غزة، الأمر الذي أدى بدوره إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة.
وقد أجبر ذلك البنية التحتية الخدمية الأساسية على الاعتماد على المولدات الاحتياطية، والتي تعتبر محدودة بسبب ندرة الوقود في القطاع.. والبضائع التي تدخل غزة منذ 21 من الشهر الجاري عبر معبر رفح لا تشمل الوقود.
وكالات
تعليق واحد