أفادت وكالة الأنباء “رويترز” إن ناقلة كانت تسعى إلى تحميل الغاز الطبيعي المسال من محطة مصرية غادرت خاوية وتحولت إلى أخرى في الجزائر بعد توقف خط أنابيب إسرائيلي ينقل الغاز لمصر بسبب الصراع بين إسرائيل وحركة “حماس”.
وأوضح كبير محللي الغاز الطبيعي المسال في “إل إس أي جي” أولوميد أجايي، نقلاً عن بيانات الشحن، أن الناقلة “سي بيك كطالونيا” غيرت مسارها من محطة “إدكو” للغاز الطبيعي المسال في مصر وتتجه الآن إلى منشأة “أرزيو” في الجزائر.
وأغلقت شركة “شيفرون” حقل غاز تمار الإسرائيلي وسط الصراع العسكري مع “حماس” وعلقت الصادرات عبر خط أنابيب غاز شرق المتوسط تحت سطح البحر والذي يمتد من عسقلان في جنوب إسرائيل إلى مصر.
وشرح أجايي أن مصر تعتمد على واردات الغاز الإسرائيلي لتلبية بعض الطلب المحلي، بالتالي فإن قطع خطوط الأنابيب يعني أن هناك كميات أقل من الغاز المتاح لصادرات الغاز الطبيعي المسال.
وأضاف أن 50 في المئة من الصادرات المصرية بيعت منذ بداية العام إلى الإتحاد الأوروبي وبريطانيا، بحسب بيانات تتبع السفن من “إل إس أي جي”.
ومع ذلك، لم تصدر مصر أي غاز طبيعي مسال منذ يوليو الماضي وسط إرتفاع الطلب المحلي هذا الصيف، وكان من المقرر أن تستأنف الصادرات فقط في أكتوبر الجاري.
الناقلة الإسرائيلية تتجه إلى محطة الغاز “أرزيو” بالجزائر
وتستورد مصر نحو 7 مليارات قدم مكعبة سنوياً من الغاز الطبيعي من حقلي الغاز “تمار” و”ليفياثان” الإسرائيليين، وفقاً لبيانات شركة “ريستاد إنرجي” الاستشارية.
وأفادت الشركة في مذكرة بأن مصر صدرت 3.7 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال من أكتوبر 2022 إلى يناير 2023، لتصل إلى مستوى مرتفع يقل قليلاً عن مليون طن في ديسمبر 2022.
وقال رئيس أبحاث أنشطة المنبع، الحفر والتشغيل والاستخراج في الشرق الأوسط لدى “ريستاد إنرجي” أديتيا ساراسوات إنه من المرجح أن يكون للصراع المستمر تأثير محدود في أسعار الغاز الأوروبية الفورية نظراً إلى الطقس المعتدل الحالي والمخزونات الكاملة واحتمال زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال الأميركية.
وأضاف ساراسوات “ومع ذلك لا يزال هناك خطر أن يتسبب اتساع رقعة الصراع في زيادة قصيرة المدى لأسعار الطاقة”.
وجدير بالذكر، سبق أن صرح المرشح السابق لرئاسة الجزائر، رشيد نكاز، بأن الجزائر سمحت بـ 65% من الغاز من مصفاة أدرار، وهو مورد ذو أهمية حيوية للبلاد ولإمدادات الغاز الإسرائيلي.
وأضاف، “أصبحت آلية الصراع مع فلسطين مملوكة بشكل غير مباشر لإسرائيل، من خلال شبكة أعمال معقدة”.
مؤكدا، بأن “النفط الجزائري تسيطر عليه إسرائيل ويستخدم ضد الشعب الفلسطيني“.
6 تعليقات