أثارت صورة منشورة على مواقع التواصل الإجتماعي سخطا عارما لدى الرأي العام المغربي، بعد ظهور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونظيرته الإيطالية جورجيا ميلوني بعدما برزت خريطة المغرب منقوصة من الصحراء.
وظهر نتنياهو في الفيديو وهو يستقبل ميلوني في وزارة الدفاع الإسرائيلية وتبدو على محيّاه ملامح الحزن ولم يبد أمام ضيفته أي ابتسامة أو تعبير عن سعادته برؤيتها، وإنما وجها باردا ومائلا إلى الصفرة.
وصول ميلوني إلى إسرائيل بعد مشاركتها في قمة القاهرة
واعتبر العديد من النشطاء أن هذه الصورة مقصودة من الحكومة الإسرائيلية للرد على الشعب المغربي الرافض لجرائم الإحتلال في غزة وموقفه الرافض من التطبيع، وإستفزازه بشكل مقصود.
وتابع النشطاء، على مواقع التواصل الإجتماعي أنه يجب على المغرب الإعلان عن تعليق إتفاقية أبراهام للسلام فورا مع الكيان المحتل المجرم وفق قولهم.
وقال مجموعة من المغاربة على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا الفيسبوك، “نحن لسنا بحاجة إلى إسرائيل للاعتراف بصحرائنا المغربية نحن المغاربة من يحدد وجود المغرب في صحرائه و الصحراء في مغربها، و من يتجرأ على التطاول على صحرائنا سيرى من المغاربة ما لم يعجبه..”.
وختموا قولهم “الصحراء مغربية و فلسطين و القدس عربية و انتهى الكلام”.
وجدير بالذكر، إنطلقت، الأحد الماضي 15 أكتوبر 2023، مسيرة مليونية، تحت شعار، مسيرة طوفان الأقصى بالمغرب، وتدفقت جماهير غفيرة في العاصمة الرباط، معلنة تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني واستنكار حرب الإبادة التي تقوم بها إسرائيل في غزة، مطالبين بإسقاط التطبيع.
وقد حضرت جميع مكونات الشعب المغربي بأحزابه ومنظماته الشعبية، وشهدت المسيرات هتافات جماهيرية وتم حرق العلم الاسرائيلي، ووضع العلم الأمريكي والإسرائيلي جنبا إلى جنب في الأرض وتم دهسه من طرف الحشود المشاركة في المسيرة.