اندلعت يوم أمس الخميس، اشتباكات عنيفة في ولاية تمنراست بين الطوارق الأصليين والجيش الجزائري بالذخيرة الحية.
وبدأت الاشتباكات، بعد قتل شاب من الطوارق برصاص، على يد الجيش الجزائري، وعاشت بلدة “تين زواتين” التابعة لولاية “تمنراست” في الجزائر، الواقعة على الحدود مع مالي، اشتباكات عنيفة، وإحتجاجات عارمة، وذلك على خلفية مقتل شاب عشريني، بطلق ناري من طرف عناصر الجيش الجزائري والقتل بيد باردة.
وحسب، مصادر موثوقة، أكدت لأنباء إكسبريس، بأن الضحية، (الشاب العشرين) كان يتجول ليلا بأحد شوارع، المدينة الحدودية، قبل أن يباغته الجيش الجزائري بطلقة نارية، مركزة إستقرت في رأسه، أردته قتيلا.
إندلاع الاشتباكات بين طوارق والجيش الجزائري
وخلف هذا العمل الإجرامي، الذي قام به الجيش الجزائري، في حق شاب أعزل، والذي ينتهك حقوق الإنسان، ويخالف جميع القوانين الدولية، المعمول بها، احتجاجات واسعة، وسخط كبير، من طرف المواطنين الغاضبين، وتطورت الإحتجاجات إلى أعمال شغب واشتباكات.
الجريمة النكراء التي ارتكبها الجيش الجزائري، تنضاف إلى سلسلة من الجرائم التي يقوم بها النظام العسكري الجزائري، في حق الشعوب الإفريقية والمغاربية.
الطوارق الأصليين يحتجون على الجيش الجزائري
وأشار، عدة مراقبين للشأن الإفريقي، بأن الجزائر، تقوم بهذه الإنتهاكات الجسيمة والتجاوزات، الخارجة عن القانون، منذ 2013، في حق المواطنين الطوارق الأصليين، المتواجدين في المدن الحدودية مع مالي.
وجدير بالذكر، لا يزال الوضع الأمني متوترا للغاية، والجزائر، تحاول السيطرة على الوضع خوفا من انتقال الصراع، والاحتجاجات، إلى مدن مجاورة، وقبائل أخرى في عمق الصحراء.
كما يتزامن مع هذا الحادث المأساوي، الذي اقترفه الجيش الجزائري في حق شاب من أبناء الطوارق، دعوات من منظمات المجتمع المدني، لتنظيم مسيرات شعبية بمدن الجزائر للتنديد بالعنف الممنهج من طرف النظام العسكري.
2 تعليقات