
بعد الهجمات الصاروخية الواسعة والضخمة التي أقدمت عليها حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية “طوفان الأقصى” تجاه مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية، متاخمة لقطاع غزة واوقعت حصيلة ثقيلة في الجانب الإسرائيلي التي إعتبرها الإعلام العبري كارثة تاريخية منذ حرب السادس من أكتوبر عام 1973.
وفي هذا الصدد، إعتبرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن الحكومة فوجئت بالهجوم الذي شنته كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس صباح السبت، واصفة ما حصل بـ”فشل إستخباراتي خطير”.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها كتبه متحدث سابق بإسم الجيش الإسرائيلي، أن “إسرائيل تعيش حربا صعبة ذات خصائص لم تعرفها من قبل، ومفاجأة كاملة بعدد غير قليل من القتلى والجرحى والأسرى والمختطفين”.
وتابعت: “من المهم في هذه المرحلة إعداد الجمهور الإسرائيلي لحقيقة أن الأمر سيكون صعبا وطويلا ومؤلما”.
وأردفت” إن الجيش الإسرائيلي لم يقم بمهمته في حماية مواطني إسرائيل، وهذا فشل كبير سيتم مناقشته والتحقيق فيه”.
بالاضافة، صرح بنيامين نتانياهو قائلا: “مقبلون على حرب طويلة وصعبة فرضت علينا نتيجة لهجوم قاتل شنته حماس”.
المعارضة تطالب بتشكيل حكومة طوارئ
قدمت المعارضة الإسرائيلية، مساء السبت، مقترحاً لتشكيل حكومة طوارئ لإدارة الحرب.
وقال زعيم المعارضة يائير لابيد: “التقيت للتو مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وأبلغته أنه في حالة الطوارئ الحالية، فإني مستعد لوضع جميع الخلافات جانباً وتشكيل حكومة طوارئ محترفة ومحدودة، لإدارة الحملة الصعبة والمعقدة والمطولة التي نواجهها”.
وهذه هي المرة الأولى في السنوات الأخيرة التي يعرب فيها لابيد عن استعداده لدخول الحكومة بقيادة نتنياهو، بحسب مصادر إعلامية عبرية.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر في حزب “يش عتيد” الذي يقوده لابيد، أنه لا يوجد حديث عن تقسيم المناصب، بل عن إنشاء منتدى أمني سياسي محدود لإدارة الحرب، وأشار إلى أن حزب الليكود الذي يقوده نتانياهو، يرفض طلب لابيد بإقالة وزراء من الحكومة، ويعرض الانضمام إلى حكومة طوارئ موسعة على أساس تركيبتها الحالية.
وأشار إلى أن رئيس “معسكر الدولة” ووزير الدفاع السابق بيني غانتس، التقى رئيس الوزراء نتانياهو، وأثيرت في المحادثة إمكانية تشكيل حكومة طوارئ..
وأوضح غانتس لنتانياهو أنه يدعم بشكل كامل لأي تحرك أمني مسؤول وحازم، وأنه يفكر بإيجابية في الدخول في حكومة الطوارئ لفترة الحرب مع التركيز فقط على التحديات الأمنية، بما يسمح بالشراكة والتأثير الكبير.
وأطلقت الفصائل الفلسطينية آلاف الصواريخ على إسرائيل، السبت وليلة الأحد، بينما تقدم مسلحون فلسطينيون أيضاً إلى البلاد براً وبحراً وجواً، في الهجوم المفاجئ الذي أطلقت عليه اسم “طوفان الأقصى”.
ردت إسرائيل بإعلان حالة الحرب، وشنت ضربات انتقامية على قطاع غزة، كما اعترفت إسرائيل بوجود أسرى لدى الفصائل الفلسطينية وارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 350 قتيل وهي حصيلة مرشحة للارتفاع، إضافة إلى 750 حاليا في عداد المفقودين وفق صحيفة جيروزاليم بوست منذ بدء المعارك.



