متابعة
أكد نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار، ريكاردو مورينيو فليكس، ببروكسيل، أن المغرب يعد رائدا في تطوير الطاقات المتجددة في إفريقيا وخارجها، بفضل استراتيجية للانتقال الطاقي “جد طموحة وذات رؤية واضحة”.
وفي مداخلة له خلال ندوة نظمت حول موضوع “أفق أخضر مشترك.. استغلال إمكانيات الشراكة الخضراء الاتحاد الأوروبي-المغرب”، أشار السيد مورينيو فليكس أمس الجمعة إلى أن المغرب أدرك منذ فترة طويلة فرص العمل المناخي وحقق تقدما كبيرا نحو تحقيق هذا الهدف على مدى السنوات الـ 15 الماضية.
وشدد أيضا على “الإمكانات الاستثنائية التي يتمتع بها المغرب، مع الوفرة الموجودة من حيث الطاقة المتجددة والموارد الطبيعية”، مبرزا أهمية استراتيجية المغرب للتنمية المستدامة، التي تهدف، على غرار “الصفقة الخضراء للاتحاد الأوروبي”، إلى إعادة التفكير في النماذج الاقتصادية لمواجهة الطوارئ المناخية.
وفي هذا السياق، نوه المسؤول بالشراكة الخضراء القائمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، باعتبارها “نموذجا للتعاون الدولي”، مشيرا إلى أن البنك الأوروبي للاستثمار يعد فاعلا رئيسيا في تنفيذ هذه الشراكة ويلعب دورا محفزا للقطاع الخاص.
وأكد أن “بنك الاستثمار الأوروبي مستعد لدعم مشاريع الطاقة الشمسية والريحية والنجاعة الطاقية والهيدروجين الأخضر في المغرب، ويعتزم تعزيز دعمه للمقاولات الصغرى والمتوسطة والقطاع الخاص في مختلف المجالات، بما في ذلك حذف الكربون وحماية البيئة والتمويل الأخضر”.
وتشكل هذه الندوة، التي ينظمها المعهد الأوروبي للمتوسط وبعثة المملكة المغربية لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ومركز الدراسات السياسية الأوروبية، فرصة لتعميق التفكير والتبادل حول المستقبل وتحديات الشراكة الخضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
والتأم في اللقاء فاعلون مؤسساتيون وخواص يجسدون التعاون في مجال الطاقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي من خلال إجراءات مستدامة ومبتكرة.