أعربت ثلاث جمعيات إسلامية، في إقليم كتالونيا، في رسالة بعثتها إلى عمدة المدينة كولبوني عن رفضها للإعلان “التشهيري” الذي ألقته الروائية والكاتبة الكتالونية من أصل مغربي نجاة الهاشمي في افتتاح احتفالات لا ميرسي.
الجمعيات الثلاثة أرسلوا رسالة في 26 سبتمبر إلى جاومى كولبوني، عمدة برشلونة الاشتراكي، يتهمون فيها الروائية بـ ”تشويه سمعة المسلمين والإساءة إلى مشاعرهم الدينية (…)” في احتفالات La Mercè الشهر الماضي.
كما انتقدوا “هجماتها الشرسة ضد الثقافة المغربية والباكستانية التي هي ثقافة العديد من سكان برشلونة”.
الرسالة موقعة من إتحاد المجتمعات الإسلامية في كاتالونيا، برئاسة محمد الغيدوني، من أصل مغربي، وهي إلى حد بعيد أكبر الجمعيات الإسلامية وتتكون في المقام الأول من المغاربة، وهو أحد ركائز اللجنة الإسلامية في إسبانيا.
كما تم التوقيع عليها من قبل جمعية PAK الإتحادي الإسباني، الذي أعضاؤه باكستانيون بقيادة طاهر رافي، وأخيرا، الإتحاد الإسلامي في كتالونيا، بقيادة محمد حلحول، من أصل مغربي.
وللإشارة، يوجد في كاتالونيا حوالي 617.500 شخص من المسلمين، العديد منهم يحملون الجنسية الإسبانية بالفعل، ويمثلون 8.1٪ من سكان هذا المجتمع المستقل، غالبيتهم من المغاربة، وفي المرتبة الثانية باكستانيون.وفقًا لتقديرات المرصد الأندلسي، وهو مركز دراسات مرتبط بالمفوضية الإسلامية في إسبانيا.
وجاء الهجوم على الهاشمي، عندما ألقت كلمة في احتفالات la Mercè بحضور رئيس البلدية وأعضاء مجلس المدينة، وقالت الهاشمي “هناك فتيات يكبرن معتقدين أنهن لن يكون لهن قيمة إلا إذا غطين أنفسهن”، في إشارة إلى الشابات المسلمات.
وتابعت “هناك فتيات خائفات للغاية من احتمال نقلهن إلى المغرب أو باكستان ومتزوجة من ابن عمها الذي يحتاج إلى أوراق، للإقامة بشكل قانوني في إسبانيا”.
ثم أدانت الهاشمي وفي نفس كلمتها “النكسة الكبرى التي بدأت في الثمانينات وصعود الأصولية التي تسود الآن بين المسلمين”.
واختتمت كلامها بالقول، “من المدهش جدًا أن يكون الدفاع عن الحقوق الأساسية في برشلونة وليس في طهران أمرًا مثيرًا للجدل اليوم”.
كما أطلقت الهاشمي انتقادات واسعة النطاق ضد بلدها الأصلي واستنادا إلى تجربتها في القنصلية المغربية ببرشلونة، حسب قولها وصفت مرة أخرى المغرب بأنه “نظام إستبدادي اعتاد على معاملة سكانه كرعايا يستحقون الخضوع”.