يتابعُ بيتُ الشعر في المغرب بقلقٍ بالغ العُدوان الإسرائيلي الخطير على شعْبنا الفلسطيني في قِطاع غزة، وهو العُدوان الذي استهدف حياة الآلاف من المدنيّين العُزل داخلها، وفرض حصارا ظالما عليها و على ساكنتها وحرمَها من كافة الشّروط اللازمة للحياة من مؤونة وماء وكهرباء، وهو ما يخالف القوانين الدولية، ويتنافى مع الأعراف الإنسانية، التي تحظر قصف المدنيين أو تجويعهم أو تعطيل وصول المساعدات الإنسانية إليهم.
إننا في بيت الشعر في المغرب نعتبرُ العدوان الإسرائيلي الجديد يندرجُ ضمن جرائم الحرب، التي يُعاقب عليها القانون الدولي، ومن ثمَّ ندعُو المنظماتِ الدولية ذات الاختصاص إلى إجراء تحقيق في هذه الانتهاكات الخطيرة التي طالت شعبنا الفلسطيني، ومُتابعة مجرمي الحرب من دولة إسرائيل، الذين يمارسون تطهيرا عِرقيا داخل غزة، بهدف التهجير الجماعي لشعبنا الفلسطيني واقتلاعه من وبيته وحقله.
إنّ بيت الشعر في المغرب، إذْ يتوجّه بالتحية والتقدير لشعبنا الفلسطيني الباسل على الضربة القوية التي وجّهها إلى الكيان الصهيوني الغاشم صبيحة يوم 7 أكتوبر 2023، يجدّد دعمه الثابت ووقوفه الدائم إلى جانب القضية الفلسطينية العادلة.
ويُحمّل دولة إسرائيل المسؤولية الكاملة فيما حصل، ذلك أن رفضها الإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني في العيش الكريم فوق أرضه، واتباعها سياسة استيطانية توسعية، واقترافها للجرائم والانتهاكات و ممارسة الاعتقال و الاغتيال في حق المدنيين واستهدافها للمدن والتجمعات السكانية، علاوة على رفضها الانخراط في أي تسوية سياسية، والالتزام بقواعد الحوار المبني على قرارات الأمم المتحدة، هو ما ولّد حالة التصعيد التي تعيشها المنطقة و يجعلها على فوهة بركان.