أعلنت الرئاسة الروسية “الكرملين”، اليوم الإثنين 16 أكتوبر، على أن هناك قلق بالغ، وتحذير بشأن إحتمال تصاعد الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى حرب إقليمية.
ووفقا لوكالة الأنباء الروسية، أفاد المكتب الصحفي للكرملين، بأن الرئيس الروسي فلادمير بوتين، ناقش الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في محادثات هاتفية مع نظرائه من سوريا بشار الأسد وإيران إبراهيم رئيسي وفلسطين محمود عباس ومصر عبد الفتاح السيسي.
وأضاف، خلال جميع المحادثات، كان التركيز الرئيسي على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المتصاعد مؤخرا بشكل حاد.
كما تم الإعراب عن القلق الشديد بشأن التصعيد واسع النطاق للأعمال العدائية، المصحوب بزيادة كارثية في عدد الضحايا المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
وحسب نفس المصادر، وصف الرئيس الروسي، جمود عملية التسوية بأنه سبب تفاقم الأوضاع في فلسطين، وأكد بوتين أن روسيا الإتحادية مستعدة للعمل على تسوية سريعة في الشرق الأوسط.
ووفقا لبيان الكرملين: “تم التأكيد على التزام الجانب الروسي بتنسيق الجهود مع كافة الشركاء ذوي التوجهات البناءة من أجل وقف الأعمال العدائية وتحقيق استقرار الوضع في أسرع وقت ممكن، وهذا بالضبط ما ورد في مشروع القرار الذي قدمته روسيا إلى مجلس الأمن الدولي بشأن إعلان هدنة إنسانية فورية”.
وأشار الرئيس الروسي وزعماء الشرق الأوسط إلى ضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية في المنطقة، وجاء في البيان كذلك: “كان هناك إجماع على ضرورة وقف مبكر لإطلاق النار وإقامة هدنة إنسانية من أجل تقديم المساعدة بشكل عاجل لجميع المحتاجين”.
كما ناقش بوتين الوضع الإنساني في غزة خلال محادثات هاتفية مع زملائه. واستمع الرئيس الروسي إلى آراء وتقييمات زملائه الذين أكدوا على خطورة الوضع الإنساني في غزة وضرورة رفع الحصار عن القطاع لتوفير الإمدادات العاجلة من الأدوية والمواد الغذائية والسلع الحيوية الأخرى.
وجاء في البيان: “أشار بوتين إلى أن روسيا تتعاطف بشدة مع جميع الضحايا وأقارب وأصدقاء الذين قتلوا نتيجة المواجهة المسلحة، وأنها مستعدة لتقديم المساعدة الإنسانية”.
ووصف بوتين العنف ضد المدنيين في الصراع في الشرق الأوسط بأنه غير مقبول، وجاء في البيان: “من جانبه، أكد فلاديمير بوتين على عدم مقبولية أي شكل من أشكال العنف ضد المدنيين”.