أفادت مصادر فلسطينية عن قيام مستوطنين إسرائيليين بإقتحام المسجد الأقصى بالقدس الشرقية، صباح الأربعاء، في خامس أيام “عيد العرش” اليهودي، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
وبالتزامن فقد شهدت أزقة البلدة القديمة بالقدس الشرقية، وبضبط محيط المسجد الأقصى، مسيرات كبيرة لمتدينين إسرائيليين كانوا يرتدون الملابس الدينية اليهودية.
وكان آلاف المستوطنين إقتحموا المسجد منذ الأحد الماضي، تلبية لدعوات منظمات يمينية إسرائيلية لمناسبة “عيد العرش”.
وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس “لوكالة للأناضول” التركية، مفضلا عدم الكشف عن إسمه، إن “1040 مستوطنا إقتحموا المسجد الأقصى بالفترة الصباحية اليوم”.
ومن المتوقع قيام المزيد من المستوطنين بإقتحام المسجد في فترة ما بعد صلاة الظهر.
وبحسب إحصاءات فقد اقتحم 3116 مستوطنا المسجد الأقصى خلال الأيام الـ3 الماضية من “عيد العرش” اليهودي.
فإستنادا إلى دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، إقتحم الأقصى الأحد 789 مستوطنا، فيما إقتحمه الإثنين 1468، ليقوم 859 مستوطنا بإقتحام المسجد أمس الثلاثاء.
وتمثل هذه الأرقام أضعاف عدد المستوطنين في الأيام العادية حيث تراوح أعداد المقتحمين بين 100 ـ 200 يوميا.
وتجددت الإقتحامات، الأربعاء، على أن تتواصل الخميس أيضا.
وفرضت سلطات الإحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع عيد العرش اليهودي قيودا على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس وأراضي الـ48 ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وتستمر أيام عيد “العرش” حتى السابع من أكتوبر الجاري وعيد “العرش” هو المناسبة الثالثة ضمن موسم الأعياد اليهودية هذا العام ويأتي بعد رأس السنة العبرية الجديدة و”يوم الغفران”.
وتستغل إسرائيل الأعياد اليهودية للتنغيص على الشعب الفلسطيني بالتزامن مع إنتهاكات كبيرة تمارسها قوات الإحتلال من فرض الحصار وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز وإعاقة وصول الفلسطينيين إلى الأماكن المقدسة حيث دعت جماعات يمينية يهودية إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد بمناسبة تلك الأعياد.