أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، إطلاق عملية “السيف الحديدي” في قطاع غزة، رداً على الهجمات الصاروخية واقتحام المسلحين الفلسطينيين لغلاف غزة، إثر إعلان كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية “طوفان الأقصى“.
ويعد هذا الهجوم” طوفان الاقصى ” هو الأخطر منذ أن خاضت إسرائيل و وحركة حماس حرباً استمرت 10 أيام في عام 2021، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع معارك بالأسلحة النارية بين مجموعات من المقاتلين الفلسطينيين وقوات الأمن في بلدات بجنوب إسرائيل.
واستطاعت الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، اختطاف عدد من الجنود الإسرائيليين ومن سكان البلدات المحاذية للقطاع، واحتجاز آخرين رهائن وفق ما وثقته مقاطع عدة تداولها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي.
صواريخ من غزة تجاه إسرائيل
وجاءت العملية الواسعة بعد يوم من ذكرى حرب السادس من أكتوبر عام 1973، حين بدأ الجيشان المصري والسوري عمليتين مباغتين استهدفتا أماكن تواجد الجيش الإسرائيلي في منطقتي سيناء وهضبة الجولان اللتين كانتا تحت سيطرة إسرائيل.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، “وفا ” إن الجيش الإسرائيلي يشن غارات واسعة على قطاع غزة، فيما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن حركة حماس أسرت 35 إسرائيلياً حتى الآن.
وأضافت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي أغلق جميع الحواجز المحيطة بالقدس، فيما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية أن مئات من سكان قطاع غزة يفرون من منازلهم الواقعة على تخوم الحدود مع إسرائيل.
وأغلقت القوات الإسرائيلية، اليوم السبت، عدة مداخل لمدينة أريحا، ونصبت حواجز عسكرية. وذكرت (وفا) أن “قوات الاحتلال نصبت عدة حواجز على مداخل المدينة، منها الشرقي “البوابة الصفراء”، والجنوبي “شارع القدس” والشمالي، وسط تفتيش المركبات، ما أدى إلى حدوث أزمات في هذه المناطق، وشبه توقف تام خاصة للمركبات الخارجة من أريحا”.
ووفق الوكالة، يأتي ذلك في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين.
ومن جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم السبت، إن فلسطينياً قتل وأصيب آخرون بجروح في استهداف إسرائيلي لمستشفى شمال غزة.
ونددت الوزارة في بيان، بـ “إقدام الاحتلال الاسرائيلي على استهداف مستشفى الأندونيسي شمال قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد أحد العاملين فيها واصابة العديد من الموظفين والمواطنين”.
وأوضحت الوزارة أن الاستهداف الإسرائيلي أدى إلى تعطل محطة الاوكسجين في المستشفى وتوقفها عن العمل، وتابعت الوزارة “إزاء هذا الإجرام الإسرائيلي نطالب المؤسسات الدولية والإنسانية باتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن حماية المؤسسات الصحية وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية خلال الطوارئ”.
الحكومة الإسرائيلية والمعارضة يتوعدون الفلسطينيين بدفع الثمن
صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان خاص: “أيها المواطنون الإسرائيليون نحن في حالة حرب، سيدفع العدو ثمناً غير مسبوق”.
واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن “حركة حماس ارتكبت خطأ كبيراً ببدئها حرباً ضد إسرائيل”، مشدداً على أن بلاده “ستنتصر في هذه الحرب”. وأوضح أن “جنود الجيش الإسرائيلي يقاتلون في جميع نقاط الاختراق والتسلل ضد العدو”، وذلك بعد أن استدعى الجنود الاحتياط لأداء الخدمة.
وجاء في بيان مشترك لرئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة يائير لبيد، وبيني غانتس، ورئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان، ورئيس حزب العمل ماراف ميخائيلي، “نحن جميعاً متحدون في وجه الإرهاب، وعلينا أن نضربه بيد قوية وحازمة. في مثل هذه الأيام لا توجد معارضة أو ائتلاف في إسرائيل. سنقدم الدعم الكامل لقوات الأمن لرد حاد وقاس ضد التطرف ورسله”.
كما أعلن منظمو الاحتجاجات ضد الإصلاح القضائي في إسرائيل، إلغاء تظاهرات مقررة مساء اليوم السبت، ودعم الجيش.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن وقوع 22 قتيلا وإصابة أكثر من 545 إسرائيليا منذ صباح اليوم السبت جراء الهجمات الصاروخية الفلسطينية.
7 تعليقات