
بعد أن عينه الملك فيليبي السادس كمرشح لتولي منصب رئيس السلطة التنفيذية، أكد الأمين العام لحزب العمال الاشتراكي PSOE ورئيس حكومة تصريف الأعمال، بيدرو سانشيز، مساء أمس الثلاثاء في ظهوره أمام وسائل الإعلام أنه سيتولى رئاسة الحكومة وسيجري اجتماع ومشاورات مع كافة الكتل البرلمانية باستثناء حزب VoX اليميني المتطرف.
وشدد سانشيز في كلمته على أن هدفه هو تشكيل “حكومة تقوم على الانسجام والتعايش” ولا يطمح سانشيز إلى ضمان التنصيب فحسب، بل ويطمح أيضاً إلى إنشاء هيئة تشريعية توفر الاستقرار السياسي والاقتصادي للمجتمع الإسباني بأكمله.
وسيلتقي سانشيز مع ألبرتو نونييز فييخو، زعيم الحزب الشعبي، الذي فشل في تشكيل الحكومة أمام مجلس النواب وأوضح سانشيز أن هدفه الرئيسي هو تشكيل الحكومة مع شريكه Sumar التي تتزعمها يولندا دياز.
والهدف من ذلك هو الحصول على تأييد 152 نائباً من المجموعات التي تدعم السلطة التنفيذية والتعجيل بالتشاور مع القواعد التي تحددها القوانين المتعلقة بالاتفاقيات الحكومية. وهو تأييد يسعى الاشتراكيون للحصول عليه قبل إغلاق أي اتفاق مسبق مع المستقلين الكاتالونيين.
وهم يتخذون هذه الخطوة بعد أسابيع من وضع يولاندا دياز في الزاوية، خارج عملها لإضفاء الشرعية على كارليس بويجدمونت كمفاوض، وتمهيد الطريق لقانون العفو، وهي الكلمة التي لا يزال سانشيز يتجنبها.
وينتقد Sumar منذ أسابيع أن الوثائق التي أرسلت إلى الحزب الاشتراكي العمالي عادت مليئة بالمحذوفات، وأن هذا التجاهل يأتي وسط انتقادات متزايدة من داخل الحزب.