
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى أن جميع المستوطنين في فلسطين لا ينطبق عليهم تصنيف المدنيين، وجمعيهم جنود سابقون أو لاحقون، حيث يخدمون في الجيش لمدة لا تقل عن 3 سنوات بعد سن الـ18.
وقال الأزهر عبر صفحته على “فيسبوك” إن “تصنيف المدنيين لا ينطبق على المستوطنين الصهاينة للأرض المحتلة، بل هم محتلون للأرض، مغتصبون للحقوق، منحرفون عن الصراط المستقيم الذي يتجسد به الأنبياء، معتدون على مدينة القدس التاريخية بما فيها من التراث الإسلامي والمسيحي”.
وأوضح أن “عمليات المقاومة الحالية حلقة جديدة من سلسلة نضال شعب فلسطين إرهاب الكيان الصهيوني المحتل الغاصب، وجزء صغير من رد عدوانه التاريخي البشع على المقدسات والأرض والشعب الفلسطيني، بلغة القوة التي لا يفهم الصهاينة غيرها”.
وأضاف: “لقد عانى الشعب الفلسطيني فترة طويلة من الإرهاب المتعمد والقمع المنهجي والتشريد القسري والإخضاع والإبادة القاسية على أيدي كيان محتل”.
مشددا على أن “هذه القوة المحتلة تنتهك بوقاحة القوانين الدولية وتتجاهل حقوق الإنسان الأساسية، بينما تتمتع جميعها بدعم عالمي يظهر نهجا منافقا ومعايير مزدوجة”
وأوضح أن “الشعب الفلسطيني يثابر بثبات وتحد ثابت والتزام لا يتزعزع بوطنهم، حتى في مواجهة الهجوم الوحشي للقصف الصهيوني. تعد مرونتهم مثالا ساطعا للبطولة الحقيقية، بينما تضع المجتمع العالمي الصامت أو أولئك الذين يؤيدون هذه الأعمال الوحشية في مأزق عميق أخلاقي وأخلاقي. يتم تجريد قشرة الإنسانية المزعومة، مما يكشف عن واجهة مخادعة تناقض القيم الإنسانية الحقيقية”.
ومع دخول الحرب بين إسرائيل وغزة يومها الثالث عشر، تجدد القصف الإسرائيلي على القطاع منذ صباح اليوم الخميس، وتفاقم معاناة المدنيين في غزة بسبب فقدان الاحتياجات الأساسية.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية منازل في تل الهوى ومخيم جباليا وحي النصر، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية حيي الشجاعية والتفاح بقطاع غزة، بالإضافة إلى قصف بوارج حربية إسرائيلية مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وأفادت وسائل إعلام محلية، بالمقابل، بانخفاض وتيرة الرشقات الصاروخية من غزة باتجاه إسرائيل، صباح الخميس.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات عدة على منازل المواطنين في رفح، أدت لارتقاء أكثر من 30 شهيدا إضافة إلى عشرات الإصابات.
وفي أحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية، قتل 3500 شخصا وأصيب أكثر من 12 ألف بجروح، معظمهم مدنيون، وسط تقديرات بوجود المئات تحت الأنقاض بحسب مسؤولين في غزة.
وتستعد إسرائيل لاجتياح بري لقطاع غزة رداً على الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر ، وتنفذ القوات الإسرائيلية منذ ذلك الحين أعنف قصف تشنه على غزة، كما فرضت حصاراً مطبقاً على القطاع.