حلت ذكرى الفقيد المرحوم محمد رشيد الدويهي، أحد أبرز رموز التيار الوحدوي في الصحراء المغربية، بهذا الشهر الجاري، حيث توفي يوم 07 شتنبر 2014، ويعتبر رشيد الدويهي، أحد أقطاب قبيلة أزرگيين، ومؤسس منظمة التحرير والوحدة في أواخر الستينيات من القرن الماضي، التى اعتبرها الدويهي إمتدادا لحركة المقاومة في الخمسينات.
وسبق أن صرح رشيد الدويهي، موضحا أن الحكم الذاتي هو الصيغة المثلى، لعودة أبناء الصحراء إلى أرض الوطن.
وجدير بالذكر، تابع الفقيد دراسته العليا بالعراق، كان نائب برلماني سابق، وعامل على إقليم بوجدور، كما تم تعيينه واليا في الإدارة المركزية بوزارة الداخلية.
الملك محمد السادس يستقبل الراحل محمد رشيد الدويهي
بالاضافة، يعتبر رشيد الدويهي أول شخصية صحراوية تشتغل في مجال الإعلام والصحافة، عمل كصحفي في جريدة العلم، الناطقة لحزب الإستقلال، وعضو المجلس الاستشاري الملكي لشؤون الصحراء “كوركاس”.
وللإشارة، جند الرجل نفسه لخدمة، قضية الصحراء المغربية، و الدفاع عن مقدسات المملكة المغربية، ومنذ ثمانينيات القرن الماضي كان له دور كبير في الترافع عن القضية الوطنية الأولى للمملكة، “الصحراء المغربية” حيث شارك إلى جانب، أحمد عصمان، رئيس الحكومة المغربية، آنداك في بعثات خاصة للقارة الأسيوية، وإلى جانب شخصيات صحراوية وازنة.
وحظي رشيد الدويهي، بلقاء جلالة الملك محمد السادس بعد جلوسه على العرش، ممثلا لوفد القبائل الصحراوية، وكلف من طرف جلالة الملك محمد السادس رفقة خليهن ولد الرشيد بالإشراف والتنسيق على تهدئة الأوضاع بالصحراء المغربية، بعد أحداث العيون سنة 1999، وشارك الراحل كذلك في مفاوضات هيوستن 1 وهيوستن 2 برئاسة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جيمس بيكر، ولقاءات لشبونة ومانهاست.
الملك الراحل الحسن الثاني يستقبل محمد رشيد الدويهي
وساهم رشيد الدويهي، في المشاركة في مفاوضات، سرية وعلنية مع الجبهة الإنفصالية البوليساريو، منذ مفاوضات نيروبي..، وعمل على لقاء وفد جبهة البوليساريو مع الراحل الملك الحسن الثاني بمدينة مراكش عام 1988، بالإضافة إلى لقاء فندق البرادور بالعيون سنة 1992، ولقائهم مع ولي العهد آنذاك جلالة الملك محمد السادس بمدينة طنجة سنة 1994.
ويحظى محمد رشيد الدويهي، بمكانة خاصة عند جلالة الملك محمد السادس، و كذلك عند جلالة الملك الراحل الحسن الثاني، بالإضافة يتميز بمكانة خاصة عند جميع قبائل الصحراء المغربية بدون إستثناء، حيت وهب نفسه لخدمة الوطن والصحراويين.
وقد أجرت أنباء إكسبريس مقابلة خاصة وحصرية، مع أرملة الراحل محمد رشيد الدويهي، السيدة “محفوظة بنت العالم” من أعيان قبيلة أولاد دليم، وأبنائه لتسليط الضوء أكثر على هذه الشخصية الصحراوية الاستثنائية، وستنشر المقابلة قريبا.
السيدة “محفوظة بنت العالم” أرملة المرحوم رشيد الدويهي
Je tiens à féliciter chaleureusement le journaliste pour cet article émouvant qui commémore la vie exceptionnelle de cet homme politique dévoué. Le récit poignant de son parcours brillant, raconté avec passion par Mme Mahfouda EL ALEM veuve du défunt , est un témoignage puissant de son dévouement envers son pays. Cet article est un hommage sincère à un homme politique exceptionnel qui a consacré toute sa vie à son pays. Son dévouement jusqu’à son dernier souffle est un exemple inspirant pour tous. Nous attendons avec impatience l’article de sa veuve qui nous permettra de mieux comprendre la profondeur de sa carrière politique et l’héritage qu’il laisse derrière lui. Sa contribution à la nation restera gravée dans l’histoire .