
أفادت ماريانا كاتزاروفا، خبيرة بالأمم المتحدة، أمس الإثنين، إن وضع حقوق الإنسان في روسيا يشهد تدهوراً كبيراً منذ غزوها أوكرانيا، في فبراير العام الماضي.
وأشارت الخبيرة الأممية إلى وجود “قمع ممنهج” يستهدف منظمات المجتمع المدني، ودعت لأهمية تصحيح الوضع.
ويزعم تقرير المقررة الخاصة للأمم المتحدة ونقلته “وكالة رويترز” المعنية بحالة حقوق الإنسان في روسيا ماريانا كاتزاروفا، أن السلطات الروسية نفذت اعتقالات تعسفية جماعية لمنتقدي الحرب، ويفيد بأن المحتجزين عرضة لخطر الموت جراء “استمرار استخدام التعذيب وسوء المعاملة”.
وهذه أول مرة في تاريخ مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية يصدر فيها تفويضاً بفحص سجل حقوق الإنسان في دولة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
الخبيرة الأممية: ماريانا كاتزاروفا
ولم يصدر تعليق فوري من البعثة الدبلوماسية الروسية في جنيف.
وسبق أن وصفت موسكو انتقادات سجلها في حقوق الإنسان بأنها بلا أساس ونفت استهداف مدنيين في أوكرانيا، حيث تقول إنها تنفذ “عملية عسكرية خاصة” لتدمير البنية التحتية العسكرية.
وخلص التقرير إلى أن “(الخبيرة) وثقت القيود التشريعية الأخيرة التي تُستخدم لتكميم أفواه المجتمع المدني، ومعاقبة نشطاء حقوق الإنسان وآخرين بسبب موقفهم المناهض للحرب”.
وأضاف التقرير “أسفر تطبيق هذه القوانين واللوائح التنظيمية، الذي غالباً ما يشوبه عنف عن ممارسة قمع ممنهج ضد منظمات المجتمع المدني وإغلاق مساحات مدنية ووسائل إعلام مستقلة”.
وتشير كاتزاروفا، وهي صحفية سابقة من بلغاريا، إلى محاولات روسيا لعرقلة مهمتها، قائلة إن هذه الأفعال تظهر “الافتقار إلى إرادة سياسية في الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان”.
وكانت موسكو قالت في وقت سابق إنها لن تتعاون مع التحقيق.