حسب معلومات دقيقة، أطلق الجيش الجزائري الرصاص، بشكل متعمد على مواطنين مغاربة، من أبناء الجالية المغربية، المقيمين بفرنسا وتم قتلهم بدون رحمة ولا شفقة.
الشباب من الجالية المغربية كانوا في لحظات استجمام بشاطئ السعيدية على متن دراجات مائية “جت سكي”، قبل أن تجرفهم التيارات البحرية للمياه الإقليمية للجزائر، فقام خفر السواحل الجزائرية، بإطلاق الرصاص، حيت أسفر الهجوم العدواني الجزائري المتعمد، عن مقتل إثنين منهم، واعتقال أحدهم، والإعتداء عليه بضرب ونجاة أحد الشباب بعد مشقة النفس.
الحادث المأساوي، شمل مواطنين مغاربة مقيمين بفرنسا كانوا يبحرون على دراجات مائية في مياه البحر الأبيض المتوسط قرب مدينة السعيدية الساحلية، المتواجدة شمال شرق المملكة المغربية وعلى الحدود مع الجزائر.
وللإشارة، شاطئ السعيدية معروف برصيف صغير جدا، ويعتبر النقطة الفاصلة بين المغرب والجزائر، كما أن عدد من المواطنين الجزائريين، يسبحون عبر النقطة الفاصلة بين الجزائر والمغرب، دون أن يستهدفهم حرس الحدود المغربية بالرصاص، وهناك عدد من الجزائريين يقتحمون شاطئ السعيدية، ويقوم خفر السواحل المغربية بتحذيريهم فقط للعودة إلى الأراضي الجزائرية وهذا هو المطلوب.
وعلى لسان أحد الناجين، “محمد قيسي” شقيق أحد ضحايا إطلاق الرصاص من طرف العدوان الجزائري، أكد بأن الحادث المأساوي شمل أربعة مواطنين مغاربة مقيمين بفرنسا كانوا يبحرون على 4 دراجات مائية، يمارسون هواية التزلج على الماء، في مياه البحر الأبيض المتوسط قرب مدينة السعيدية الساحلية شمال شرق المملكة المغربية وعلى الحدود مع الجزائر.
ومباشرة، بعد هذه الفاجعة فتحت النيابة العامة المغربية تحقيقا معمقا، بخصوص قتل الشابين المغربيين الفرنسيين، اللذين تم إطلاق النار عليهم بشكل متعمد من طرف الجيش الجزائري.
كما تم تداول مقطع فيديو على نطاق واسع على مواقع التواصل الإجتماعي، ويظهر مقطع الفيديو جثة طافية لأحد الضحيتين، اكتشفها صياد مغربي قبالة شاطئ السعيدية.
وحسب مصادر، قريبة من عائلة الضحايا، اوضحت أن جثمان أحد القتيلين “بلال قيسي”، جرفه البحر وتم إنتشاله بالقرب من شاطئ السعيدية، في حين أن جثمان الضحية الثاني، “عبد العالي مشوير”، لا تزال على السواحل الجزائرية.
أما الشاب، الذي تم إعتقاله “اسماعيل سنابي”، حسب مصادر جزائرية، تؤكد بأنه قدم يوم الأربعاء 30 غشت، أمام وكيل الجمهورية الجزائري، الذي أودعه إلى السجن الإحتياطي لمدة أسبوع بمركز شرطة بورساي.
وقد خلف هذا العدوان على الشباب المغاربة الأبرياء، من طرف الجيش الجزائري، استياء وحزن كبير وسط الشعبين المغربي والجزائري.
وجدير بالذكر، الشابين يحملان الجنسيتين المغربية والفرنسية، لقيا حتفهما بعدما أطلق خفر السواحل الجزائري، بتعليمات عسكرية، النار عليهم، إثر دخولهما المياه الجزائرية عن طريق الخطأ بعدما جرفتهم التيارات البحرية.
تعليق واحد