زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، جزيرة كورسيكا، حيث قال خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان الإقليمي إنه يؤيد الاعتراف بقدر أكبر من الحكم الذاتي للجزيرة من خلال إصلاح دستوري.
خلال زيارته للبرلمان الإقليمي في عاصمة الجزيرة أجاكسيو، أعلن ماكرون أنه سيقترح تعديلاً دستوريًا لمنح كورسيكا “حكمًا ذاتيًا داخل الجمهورية”، وهو حكم ذاتي “لا ينبغي أن يكون ضد الدولة أو بدونها”
ولم يوضح ماكرون بالتفصيل ما سيتضمنه هذا الحكم الذاتي الأكبر، لكنه وعد بتقديم إصلاح دستوري في غضون ستة أشهر.
وقال أيضًا إنه يريد منح اعتراف أكبر باللغة الكورسيكية “في التدريس وفي الأماكن العامة”، على الرغم من أنه لم يذكر صراحة أنه سيتم إدراجها في الدستور كلغة رسمية مشتركة مثل الفرنسية.
جزيرة كورسيكا، التي أصبحت جزءًا من فرنسا منذ عام 1769، هي من وجهة نظر إدارية نوع من المناطق المحددة في الدستور الفرنسي على أنها “مجموعة إقليمية واحدة”، مثل أقاليم ما وراء البحار في مايوت والمارتينيك وغويانا الفرنسية.
وتتمتع كورسيكا باستقلالية محدودة للغاية، على الرغم من خصوصياتها بدءًا باللغة التي يتحدث بها العديد من السكان المحليين، والتي تشبه اللغة التوسكانية أو سردينيا أكثر من الفرنسية.
على مر السنين، كانت هناك خلافات واسعة بين الدولة المركزية الفرنسية والسياسيين المحليين حول حجم وهوامش الحكم الذاتي التي سيتم منحها للجزيرة، وزادت حركات الاستقلال بين سكان كورسيكا.
