لمواجهة نفوذ الصين بالمحيط الهادئ.. أمريكا تعترف رسميا بجزر كوك ونييوي كدولتين مستقلتين

تزامنا مع قمة مع زعماء أرخبيل جنوب المحيط الهادئ في واشنطن التي إنطلقت أمس الاثنين وستختم أعمالها اليوم الثلاثاء وفي خطوة قد تثير غضب الصين، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، رسميًا، الاعتراف بجزر كوك ونييوي كدولتين مستقلتين وذات سيادة وإقامة علاقات دبلوماسية مع كلتيهما.

 وتعد هذه الخطوة بمثابة محاولة لتعزيز التحالفات مع دول جزر جنوب المحيط الهادئ ومواجهة نفوذ الصين في المنطقة.

 وفي تصريحات منفصلة، ​​قال بايدن أمس الاثنين  إن واشنطن تخطط للعمل بشكل وثيق مع الدولتين.

وأشار إلى أن تعاون الولايات المتحدة مع جزر كوك يعود إلى الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، عندما بنى الجيش الأمريكي مهابط طائرات في بنرين أتول وأيتوتاكي.

وذكر  أنها تلعب دورا حاسما وبناء في منطقة المحيط الهادئ، بما في ذلك دعم التنمية المستدامة والأمن والحماية البحرية في المنطقة.

 وشدد بايدن على أنه منذ توليه القيادة في يناير 2021، التزم بأن يكون شريكا “نشطا وملتزما” في منطقة المحيط الهادئ.

وشدد على أن إعلانات يوم الاثنين لن تعزز العلاقات الثنائية فحسب، بل ستساعد في بناء مستقبل مشترك “أكثر أمانًا وازدهارًا وحرية”.

 وستكون هذه القمة الثانية لبايدن مع زعماء هذه الجزر وفي اجتماع العام الماضي، اغتنم البيت الأبيض الفرصة لعرض استراتيجيته لمنطقة المحيط الهادئ وتعهد بتخصيص 810 ملايين دولار كمساعدات للدول الجزرية على مدى السنوات المقبلة.

في وقت سابق من هذا العام، افتتحت الولايات المتحدة سفارتين في جزر سليمان وتونغا وتخطط لفتح سفارة في فانواتو في أوائل عام 2024.

موقع جزر كوك ونييوي جنوب المحيط الهادئ

أصبحت جزر المحيط الهادئ بؤرة جديدة للتوتر الجيوسياسي بين الولايات المتحدة وحليفتها أستراليا والصين.

 لقد تجاهلتهم واشنطن لسنوات، مما سمح لبكين بزيادة حضورها الدبلوماسي، والاستثمار في بناء البنية التحتية، وإبرام اتفاقيات أمنية.

جغرافيًا، تتمتع هذه الأرخبيلات بأهمية استراتيجية نظرًا لموقعها على طرق التجارة الرئيسية في المحيط الهادئ ولأنها تقع مباشرة في منطقة نفوذ ميثاق أوكوس الثلاثي (اختصار باللغة الإنجليزية لأستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة)، تم إنشاؤها في سبتمبر 2021. والتي أسفرت بالفعل عن مشروع لتزويد كانبيرا بغواصات تعمل بالطاقة النووية.

وتمت دعوة ممثلي أستراليا وفيجي وجزر كوك وكيريباتي وكاليدونيا الجديدة وبولينيزيا الفرنسية وميكرونيزيا وناورو ونيوزيلندا ونيوي وبالاو وبابوا غينيا الجديدة وجزر مارشال لحضور القمة مع بايدن، بحسب مصادر رسمية. وجزر سليمان وتونغا وتوفالو وفانواتو.