بعث رئيس حكومة القبائل المؤقتة في المنفى التابعة لحركة الحكم الذاتي لمنطقة القبائل، فرحات مهني، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أعرب فيها عن إستيائه من حضور عبد المجيد تبون، رئيس الجزائر في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ولم يدخر مهني في رسالته أي انتقاد لتبون، الذي وصفه بأنه شخص يفتقر إلى الثقافة والضمير والمكانة السياسية.
وإتهمه بالسعي إلى الإحترام الدولي من خلال دعم جنرالات الجيش الجزائري، الذين، بحسب مهني، يستخدمون أساليب عنصرية وأعمال إرهابية ضد شعب القبائل.
واعتبر مهني وجود تبون في الجمعية العامة محاولة لكسب الدعم السياسي لولاية رئاسية ثانية، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو إضفاء الشرعية على ما يسميه مهني “عملية صفر منطقة القبائل”، وهي إستراتيجية يعتبرها إبادة جماعية تهدف إلى إبادة شعب منطقة القبائل..
وإتهم مهني الجيش الجزائري بفرض الأحكام العرفية في منطقة القبائل منذ إستيلائه على السلطة بشكل غير قانوني، وتعليق جميع الحريات وحقوق الإنسان والحكم بنظام إرهاب الجيش والشرطة.
وتحدث عن إنتشار الإعتقالات التعسفية والتعذيب على نطاق واسع، حيث تم إعتقال آلاف الأشخاص ومنع العديد من مواطني منطقة القبائل من مغادرة البلاد، ووفقا له، لا يزال أكثر من 500 شخص مسجونين لأسباب سياسية، من بينهم 49 محكوما عليهم بالإعدام.
وأشار أيضًا، إلى الهجرة الجماعية للشباب من أراضيه إلى أوروبا في قوارب مرتجلة بسبب إرهاب الدولة الجزائرية، وعمليات انتقامية ممنهجة، يمارسها النظام العسكري الجزائري، على شعب القبائل، كما إنتقد الجيش الجزائري بسبب “سياسة الأرض المحروقة” التي ينتهجها في منطقة القبائل، والتي أدت إلى تدمير القرى وفقدان الممتلكات.
وفي النهاية، خلص فرحات مهني إلى أن الجزائر لا تستحق مقعدًا في الأمم المتحدة وطالب بإدراج قضية “حق شعب القبائل في إنهاء الإستعمار” في جدول أعمال الدورة المقبلة للأمم المتحدة.
وتسلط رسالته الضوء على نضال شعبه المستمر من أجل الحكم الذاتي وبحثه عن الدعم الدولي لإنهاء عقود من القمع والعنف من قبل الحكومة الجزائرية.
تعليق واحد